نقص الكوادر التمريضية يؤثر سلباً على جودة الرعاية المقدمة

نقص الكوادر التمريضية يؤثر سلباً على جودة الرعاية المقدمة


أكد مختصون ان التمريض مهنة حيوية تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية ومساعدة المرضى، وهي رسالة إنسانية تتطلب التفاني والعطاء لخدمة الآخرين ورعايتهم في أصعب الظروف.
وأوضحوا في حديثهم لـ “اليوم” بمناسبة اليوم العالمي للتمريض، أن القطاعات الصحية تشهد نقصًا في عدد الكادر التمريضي، ما يؤثر سلباً على جودة الرعاية المقدمة، مشيرين إلى أهمية تكثيف برامح والدورات للتطوير ومواكبة التقنيات الحديثة.

مهنة إنسانية

وقالت وكيلة كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة جدة د.آلاء فؤاد مجلد: “يحتفل العالم يوم 12 مايو باليوم العالمي للتمريض، لدور هذه المهنة الإنسانية العظيمة، بهدف تعزيز أهمية دور الممرض في تحقيق الرعاية الصحية الشاملة”.

وأوضحت أن مهنة التمريض دائمًا تكون الخيار الأخير من بين التخصصات الصحية، مبينة أنها تتمنى أتكون الخيار الأول، لأهميتها التي لا تقل عن بقية التخصصات الصحية.
وقالت المختصة في الإدارة الصحية منى مرعي العمري: “التمريض مهنة حيوية تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية ومساعدة الأفراد المرضى، وكذلك الذين يحتاجون إلى دعم صحي، وليس مجرد مهنة، بل هو رسالة إنسانية تتطلب التفاني والعطاء لخدمة الآخرين ورعايتهم في أصعب الظروف”.
منى العمري
وتابعت: “يصادف الثاني عشر من شهر مايو من كل عام اليوم العالمي للتمريض، ويعتبر منصة مهمة لإبراز جهود الكوادر التمريضية ودورها المحوري في توفير الرعاية الصّحية اللازمة لجميع المتعاملين، وخصوصاً في أوقات الأزمات الصحية، والتي رسخت رؤية القيادة الرشيدة في الدولة وحرصها على تعزيز واقع التّمريض باعتباره مهنة استراتيجية تشكل كوادرها خط الدفاع الأول لحماية صحة وسلامة أفراد المجتمع”.

تحديات مهنية

وقالت الأستاذ المساعد في التمريض الاطفال د.تهاني الشمري: على الرغم من أن هذه المهنة تعتبر ركيزة أساسية في تقديم الرعاية الصحية، إلا ان الطاقم التمريضي يواجه العديد من التحديات المهنية، ومنها الاحتراق الوظيفي الناتج عن الضغط في بيئة العمل، والنقص في عدد الكادر التمريضي الذي يؤثر سلباً على جودة الرعاية المقدمة.
إضافة إلى الحاجة الى تطوير الطاقم التمريضي بشكل مستمر وتدريبه على تكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتخفيف عبء العمل.
د. تهاني الشمري
وأوضحت أن هذه التحديات يمكن تلافيها من خلال تسليط الضوء عليها في الأبحاث العلمية التي تناقش الفرص والحلول في تخصص التمريض.
وقالت المشرفة على وحدة الابتكار في مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب رائدة السبع: “الممرضات يشكلن عصب المستشفيات وعمودها الأساسي، واليوم نرى الممرضات السعوديات في شتى المجالات الطبية المتخصصة، فهناك تمريض متخصص في العناية القلبية وتمريض متخصص في مكافحة العدوى والتثقيف الصحي والعناية الحرجة للأطفال وغيرها الكثير.
رائدة السبع
وتابعت: ” وصل التمريض إلى مستويات متميزة جدًا ومتخصصة، وهذا لم يكن إلا بدعم من وزارة الصحة، التي تعمل على تمكين الطاقم الطبي وفقًا رؤية واضحة تصل بنا إلى أهداف عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان، وهو الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتقديم رعاية صحية نوعية”.
واقترحت أن يكون هناك نظام ساعات عمل مرن، وإضافة بدل «سكن» للطاقم التمريضي، ودراسة الوضع النفسي والمعنوي لأفراده، وإيجاد الحلول قبل أن يصل إلى درجة الاحتراق الوظيفي.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *