كانت السياحة واحدة من أهم القطاعات المستهدفة في الرؤية، منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ملكًا للمملكة العربية السعودية، والتي شهدت في 9 سنوات، تطورًا هائلًا.
ومع ذكرى البيعة التاسعة، نرصد في السطور التالية، أهم منجزات السياحة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله.
أعلنت وزارة السياحة حصول المملكة على المركز الثاني عالميًا في نسبة نمو عدد السياح الوافدين خلال الشهور السبعة الأولى من العام 2023. وتسجيل نسبة نمو 58% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019. وذلك وفقًا لتقرير السياحة العالمي “باروميتر” الصادر عن منظمة السياحة العالمية في شهر سبتمبر الماضي.
تأتي هذه النتائج كمتابعة للإنجازات المتميزة التي حققتها المملكة في قطاع السياحة وقيادتها للمشهد العالمي في هذا القطاع الحيوي. كان آخرها استضافة المملكة لفعاليات يوم السياحة العالمي الذي عقد في العاصمة الرياض، خلال الفترة ما بين 27 و28 سبتمبر الماضي.
أعلى فائض سنوي بتاريخ المملكة
حققت المملكة أعلى فائض نصف سنوي تاريخيًا؛ لبند السفر في ميزان المدفوعات خلال النصف الأول من عام 2023، بفائض حوالي 40 مليار ريال ونسبة نمو 329% مقارنة بفائض 9.3 مليار ريال في النصف الأول من العام الماضي.
وأعلنت وزارة السياحة أن الفائض جاء مدعومًا بالنمو الكبير لإنفاق الزوار القادمين إلى المملكة من الخارج والذي بلغ حوالي 83.7 مليار ريال.
مصروفات المسافرين من المملكة للخارج في النصف الأول من العام 2023 بلغت 43.8 مليار ريال، مقارنة بـ27.1 مليار ريال في الفترة ذاتها من 2022، بارتفاع قدره 61.6 %.
ووفقا للوزارة يمثل فائض بند السفر الفرق بين إنفاق القادمين إلى المملكة، والمغادرين منها لأغراض السفر.
بيانات السياحة من وإلى المملكة
بلغ إجمالي عدد السياح المحليين والوافدين إلى المملكة العربية السعودية 73.1 مليون سائح خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2022، أنفقوا نحو 133.3 مليار ريال.
وشكل السياح المحليون أكبر نسبة من إجمالي السياح خلال هذه الفترة بنحو 86%، ليبلغ عددهم نحو 62.6 مليون سائح. فيما شكل السياح الوافدون نحو 14% من إجمالي السياح، ليبلغ عددهم نحو 10.5 مليون سائح.
سهولة إصدار التأشيرة وزيادة الإقبال
أصبح سهولة إصدار التأشيرة والقدوم للمملكة أكثر سهولة وسلاسة وأماناً من أي وقت مضى، مما ساعد على الإقبال المتزايد. بالإضافة إلى توفر عدد من التأشيرات التي تتيح جميعها أداء العمرة والزيارة والتجول في جميع أنحاء المملكة وهي: تأشيرة العمرة، وتأشيرة السياحة، وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء. مع تمكين مواطني 59 دولة من إصدار التأشيرة الإلكترونية أو عند الوصول. بالإضافة للمقيمين بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشنجن، والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي.
دعم القيادة المستمر لمجال السياحة
بين وزير السياحة أحمد الخطيب أن هـذه الإنجازات لم تكن لتتحقق دون الدعم غير المسبوق الذي تحظى به منظومة السياحة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. والمتابعة والاهتمام الشديدين من قبل سمو ولي العهد – حفظهما الله-.
مشاريع سياحية متنوعة
في 27 سبتمبر 2023 أُطلقت مدرسة الرياض للسياحة والضيافة في مدينة القدية، باستثمار يتجاوز 3.75 مليار ريال (مليار دولار). إلى جانب سعي حكومة المملكة على بناء ما بين 400 و500 ألف غرفة فندقية جديدة، في مشاريع نيوم والقدية والدرعية وغيرها. إضافة إلى ما سيقدمه القطاع الخاص.
كما أعلن صندوق الاستثمارات العامة في اكتوبر 2021 إطلاق مشروع “THE RIG” الجديد في قطاع السياحة. ويقام على منصات تستمد مفهومها من منصات النفط البحرية، وموقعه في منطقة الخليج العربي، ويمتد على مساحة تزيد عن 150 ألف متر مربع.
سياحة المعارض والمؤتمرات
تعتبر سياحة المعارض والمؤتمرات مكونًا أساسيا لقطاع السياحة في المملكة. توقع المجلس العالمي للسفر والسياحة نمو قطاع سياحة المعارض والمؤتمرات في السعودية بنسبة 11% سنويًا، على مدار السنوات المقبلة، مما يجعله الأسرع نموًا في منطقة الشرق الأوسط.
وانطلاقًا من دور الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات لتمكين نمو قطاع سياحة الأعمال في تعزيز الاقتصاد الوطني والإسهام في الناتج المحلي غير النفطي، وتماشيًا مع رؤية المملكة 2030؛ طوّرت الهيئة إجراءات إصدار التراخيص لتقلص مدة الموافقة.
وشهد عدد معارض ومؤتمرات سياحة الأعمال المقامة في المملكة ارتفاعًا بنسبة 367% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
فازت المملكة بمقعد في المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية عن إقليم الشرق الأوسط للفترة من 2023 إلى 2027، واختيرت لعضوية فريق عمل مسؤول عن إعادة تصميم السياحة من أجل المستقبل. والذي تمت الموافقة على إنشائه بناءً على مبادرة تقدمت بها المملكة في الدورة 24 للجمعية العامة للمنظمة عام 2021.
مشاريع سياحة متنوعة لدعم القطاع
في 3 مارس 2022 أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة نيوم، إنشاء “تروجينا” الوجهة العالمية للسياحة الجبلية الجديدة، في إطار خطة نيوم وإستراتيجيتها للإسهام في دعم وتطوير القطاع السياحي في المنطقة.
كما أعلن سموه، في 5 ديسمبر 2022، تطوير جزيرة “سندالة”. أولى وجهات نيوم للسياحة البحرية الفاخرة، وأحد أهمّ المشاريع الداعمة للاستراتيجية الوطنية للسياحة، والتي تم تصميمها لتكون البوابة الرئيسة للرحلات البحرية في البحر الأحمر.
طفرة كبيرة في الاقتصاد السعودي
في أغسطس 2022، أكدت شبكة “بلومبرج” العالمية أن الاقتصاد السعودي يشهد طفرة نمو في جميع القطاعات وليس النفط وحسب. وتصدرها توقعات مجموعة العشرين من حيث النمو المتوقع لهذا العام، مشيدة بشكل خاص بالتوسع الذي يحققه القطاع العقاري في البلاد، بفضل انتعاش السياحة وارتفاع عوائد النفط.
تصدرت المملكة العربية السعودية دول مجموعة العشرين في معدل تدفق السياح الدوليين الوافدين خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2022. وفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، التي أعلن عنها خلال اجتماع وزراء السياحة لدول مجموعة العشرين لعام 2022 برئاسة إندونيسيا، في شهر سبتمبر.
صندوق التنمية السياحي
أُنشيء صندوق التنمية السياحي لدعم قطاع السياحة، أحد أكثر القطاعات حيوية في المملكة. ونظرًا لأهمية دور القطاع السياحي في تحقيق رؤية 2030 في المملكة.
يساهم الصندوق في تحقيق هذه الرؤية بجذب الاستثمارات السياحية للمملكة ودعم التنمية في هذا القطاع، من خلال تقديم الدعم للقطاع الخاص وتحفيز الاستثمار في السياحة.
قام صندوق التنمية السياحي السعودي بتأسيس مركز نمو السياحة بهدف تعزيز منظومة المنشآت الناشئة في قطاع السياحة في المملكة، سعيًا لرفع عجلة الابتكار ورعاية المواهب وتوفير الأدوات المناسبة والبيئة الملائمة لروّاد الأعمال. لمساعدتهم على إقامة شركات ناجحة على أرض المملكة.
كروز السعودية
استقبلت “كروز السعودية”، إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، والمسؤولة عن تطوير قطاع الرحلات البحرية في المملكة، (8824) سائحًا خلال الاحتفاء بيوم التأسيس 22 فبراير 2023، على متن ثلاث سفن سياحية. عبر ميناء جدة الإسلامي، وميناء الملك عبد العزيز بالدمام، بهدف استكشاف الوجهات البحرية السياحية المختلفة.
فعلى متن سفينة الرحلات البحرية “إم. إس. سي. سبلنديدا” استقبلت (3100) راكب، وعلى السفينة السكنية الفاخرة “العالم” التابعة لشركة “Residences at Sea” (84) راكبًا في ميناء جدة الإسلامي، وحظيت سفينة “إم. إس. سي. وورلد أوروبا” بالعدد الأكبر من السياح باستقبالها (5640) راكبًا في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام.
وأقامت “كروز السعودية”، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية والشركاء المحليين، عددًا من الفعاليات والأنشطة للترحيب بالسياح بهذه المناسبة الغالية، ممن جاؤوا من بلدان مختلفة، وعلى رأسها إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وروسيا. حيث تم تقديم ألوان من التراث السعودي، والرقصات الشعبية المتنوعة، وضيافة القهوة السعودية مع التمور. وسط مشاركة السياح في هذه الفعاليات في الرحلات السياحية البحرية من جدة والمنطقة الشرقية.
جولات متنوعة لمختلف الأذواق
ومن بين الفعاليات نظمت للسياح عدد من الجولات التي صُممت لتلائم مختلف الأذواق والاهتمامات والفئات العمرية. من ضمنها رحلة لزيارة العلا، أول موقع سعودي للتراث العالمي مدرج ضمن قائمة اليونسكو. والاستمتاع بالتنزه على الواجهة البحرية لمدينة جدة، ورحلة إلى الماضي لزيارة منطقة جدة التاريخية “البلد”، الموقع الثاني ضمن قائمة اليونسكو والمتميز بالعمارة الحجازية القديمة والأسواق التقليدية النابضة بالحياة، والعديد من الفعاليات.
وشاركت “كروز السعودية” السياح في المنطقة الشرقية برحلة استكشافية مميزة لزيارة واحة الأحساء، ثالث موقع مسجل للتراث العالمي ضمن قائمة اليونسكو، والمناطق المحيطة مثل المدرسة الأميرية وسوق القيصرية. وخلال استمتاعهم بوقتهم في الدمام على الشواطئ الرملية على الخليج العربي، أو التعرف على المدينة وزيارة سوق الحب.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.