وذكر د. شبراق أن هجرة حشرة اليعسوب، المعروفة بالـ Dragonfly، تُلاحقها هجرة صقر الأميور ”Amur Falcon“ الذي يتغذى عليها خلال رحلتها جنوبًا.
وأشار إلى أن صقر الأميور يلعب دورًا هامًا في مكافحة الحشرات الضارة خلال فترة تواجده في جنوب أفريقيا، حيث يقضي على أكثر من 2,5 تريليون نمله بيضاء خلال فصل الشتاء.
الدكتور محمد شبراق
نقص أعداد الحشرات
حذر د. شبراق من نقص أعداد الحشرات الذي يُؤدي إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية، حيث تعتمد العديد من المحاصيل على التلقيح الطبيعي من قبل الحشرات. بالإضافة إلى انتشار الآفات حيث تلعب بعض أنواع الحشرات دورًا في مكافحة الآفات والأمراض التي تصيب النباتات، بالإضافة إلى اختلال التوازن البيئي حيث تُشكل الحشرات جزءًا هامًا من السلسلة الغذائية، ونقصها قد يُؤثر على العديد من الكائنات الحية الأخرى.
“نقص أعداد الحشرات يُؤدي الى 1- انخفاض الإنتاجية الزراعية . 2- انتشار الآفات والأمراض. 3- اختلال التوازن البيئي”.
عدة عوامل
أرجع د. شبراق تناقص أعداد الحشرات إلى عدة عوامل، منها المبيدات الحشرية التي تبقى في التربة لسنوات وتُؤثر على الحشرات بشكل سلبي، التغيرات المناخية التي تُؤثر على موائل الحشرات وأوقات هجرتها، التلوث البيئي الذي يُسمم الحشرات ويُدمر موائلها، فقدان الموائل بسبب التوسع العمراني وإزالة الغابات.
ودعا د. شبراق إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة لحماية الحشرات والحفاظ عليها، من خلال التقليل من استخدام المبيدات الحشرية، حماية موائل الحشرات، نشر الوعي بأهمية الحشرات ودورها في البيئة، دعم البحوث والدراسات حول الحشرات.
حماية النظام البيئي
أشار د. شبراق إلى أن يوم الطيور المهاجرة، الذي يصادف نهاية الأسبوع الثاني من شهر مايو من كل عام، هو مناسبة لزيادة الوعي بأهمية هذه الكائنات ودورها في النظام البيئي.
وأكد أن حماية الطيور المهاجرة تُساهم بشكل كبير في حماية الحشرات، حيث تعتمد بعض أنواع الطيور على الحشرات كمصدر للغذاء.
وذكر أن المملكة، رغم كونها عضو جديد في الاتفاقية منذ عام 2023م، تُظهر اهتمامًا كبيرًا بحماية الطيور المهاجرة منذ فترة طويلة، حيث استضافت المملكة ورش عمل لمجموعات عمل للمحافظة على أنواع مهددة بالانقراض مثل مجموعة العمل للمحافظة على أبو منجل الأصلع والتي عقدت عام 2012م بجامعة جيزان.
موسم تكاثر الطيور
أشار د. شبراق إلى أن بعض أنواع الطيور تأتي للتكاثر في المملكة خلال فصل الصيف الحار، مثل طيور الخرشنة ”Terns“، والتي يصل بعضها قادمًا من مناطق شرق آسيا والساحل الشرقي لأفريقيا للتكاثر في الجزر في البحر الأحمر والخليج العربي.
وأضاف أن هناك أنواعًا أخرى من الطيور تأتي من أفريقيا للتكاثر في المملكة مثل طائر الزَرْزُور مجوَّف «الزرزور أبيض البطن» وطائر القَارِية الصَدْرَاء «الوروار أبيض الحلق».
ولفت د. شبراق إلى أن بعض أنواع الطيور المهاجرة تواجه خطر الانقراض، مثل طائر القمري وطائر الصقر الاسحم، وذلك بسبب الصيد الجائر وفقدان مواطنها الطبيعية.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.