وأوضح أن العقل البشري يميل إلى تضخيم الأفكار بما يتماشى مع طموح الإنسان ورغباته في التطور، لكن في غياب الاستشارة وترتيب الأولويات، قد يبالغ الشخص في الوهم، مما يدفعه إلى بذل جهد كبير دون تحقيق النتائج المرجوة، أو دون أن يتناسب المردود مع الجهد المبذول.
الوهم يؤثر على الحياة العملية والاجتماعية
وذكر القرني أن هذا الخلل يُساهم في ارتفاع هرمونات التوتر، مما يُؤدي إلى انسحاب الشخص من جو الأسرة وقلة اهتمامه بها وبمهامه، بل قد يصل الأمر إلى التخلي عن مسؤولياته الأسرية رغبةً في تحقيق ذاته واهتماماته في العمل.
فؤاد القرني، مدير فرع المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بجدة
وأشار القرني إلى عاملين أساسيين لتحقيق التوازن بين بيئة العمل والأسرة هما تركيز الشخص على فراغات يومية للراحة والهدوء والاستمتاع الشخصي والإدراك لما حولك وهي تعطي مؤشر لوجود توازن والخروج من الضغط الذهني، والعامل الثاني هو العمل على خفض مستوى التوتر والذي بدوره يساعد في تجنب النزاع داخل المنزل، مشيراً إلى أن استهلاك الطاقة من 8 إلى 9 ساعات دوام والجهد ثم العودة إلى المنزل كفيلة لأن تفقد الشخص القدرة على المرونة النفسية والتعامل العاطفي لذلك خفض التوتر يساعد على الاصغاء والتوافق وتلمس احتياجات الطرف الآخر.
ودعا القرني إلى ضرورة التواصل مع المختصين لمساعدة الأفراد على تنظيم أولوياتهم وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.