واختتمت أعمال المؤتمر في جدة أمس الأحد، بمشاركة الوزراء رؤساء اللجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في الدول العربية.
أسبوع العربي في اليونسكو
ورحب المؤتمر العام لـ “الألكسو” بمبادرة المملكة بفعالية الأسبوع العربي في اليونسكو، داعيًا الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى دعم المبادرة والمشاركة في الفعالية، التي رأس مجموعة العمل فيها المملكة العربية السعودية، فيما تتولى المملكة الأردنية الهاشمية مسؤولية البرامج والتنسيق مع اليونسكو.
كما شهد الاجتماع عرضًا عن المبادرة، قدمته سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية في فرنسا والمندوب الدائم، رئيسة المجموعة العربية لدى منظمة اليونسكو لينا بنت شاهر الحديد، التي أوضحت أن المبادرة تهدف إلى إبراز الثراء الثقافي والحضاري العربي وتنوعهما، وتعزيز الحوار بين الثقافات، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية الثقافية المستدامة في الدول العربية، إذ تشكل الفعالية احتفالًا بالثراء الثقافي للعالم العربي.ووفقًا لما جاء في قرارات المجلس التنفيذي بشأن القدس والأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين، قرر المؤتمر العام إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة في القدس، ومواصلة الاستهداف والتحريض ضد المناهج التعليمية في المدينة، والمدارس، والتراث، والثقافة.
كما أدان محاولات التهجير القسري بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس، واستغلال الوضع الراهن لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة، واستمرار الحفريات أسفل المسجد الأقصى، واقتحامات المستوطنين الصهاينة بحماية جيش وشرطة الاحتلال لباحاته.
تقديم الشكر للمملكة
ودعا المؤتمر العام الإدارة العامة لمنظمة “الألكسو” والدول الأعضاء فيها إلى تبني إصدار تقارير دورية عربية مشتركة موحدة عن الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة في قطاعات التربية والثقافة والعلوم في مدينة القدس، والممارسات الممنهجة ضد المواقع الدينية والتاريخية التراثية الإسلامية والمسيحية فيها.
وأكد المؤتمر العام لـ”الألكسو” ما جاء في قرار المجلس التنفيذي من تقديم الشكر للمملكة على استضافتها مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم في القرن 21، الذي يعد الأول من نوعه منذ تأسيس منظمات التربية والثقافة والعلوم.
كما ثمّن مخرجات المؤتمر لما لها من إيجابيات من شأنها دعم وتعزيز دور المنظمة على المستوى الإقليمي والدولي، شاكرًا المملكة على استضافتها للدورتين القادمتين للمؤتمر عامي 2025 – 2027.وتماشيًا مع توصيات وجهود المجلس الاقتصادي والاجتماعي الساعي لمأسسة وتعزيز التمويل الذاتي في المنظمات العربية المتخصصة، وتوفير البيئة المناسبة لخلق الشراكات، ثمّن المؤتمر العام مبادرة منتدى الألكسو للأعمال والشراكات 2024، التي أطلقتها المملكة.
وقدم الشكر للمؤسسات الموقعة لاتفاقيات الشراكة في المنتدى، حاثًا على المزيد من التعاون مع المنظمة، في حين فوّض المجلس التنفيذي لاعتماد مشروع استراتيجية منتدى الألكسو للأعمال والشراكات 2026 – 2030.
المقترح السعودي
وعن تطوير آلية عمل المؤتمر العام للمنظمة، ثمّن المؤتمر المقترح السعودي بتشكيل لجنة خاصة لتطوير آلية عمل المؤتمر العام لـ “الألكسو”، ووافق على تشكيل لجنة خاصة للتطوير برئاسة المملكة العربية السعودية، وعضوية الدول العربية الراغبة في الانضمام إليها.
ووفقًا لمقترح المملكة بتمويل الدرجة المالية لوظيفة المدير العام المساعد، رفع المؤتمر العام التوصية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للموافقة على المقترح، وتفويض المجلس التنفيذي لتعيين المدير العام المساعد في دورته العادية 123، بعد إحالة الطلب والموافقة عليه من المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية
وجاء ضمن أعمال المجلس إدراج بند دائم للأوضاع التربوية والثقافية والعلمية للدول في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ على جدول أعمال المجلس التنفيذي والمؤتمر العام، ودعوة المنظمة للتواصل والتنسيق مع الدول ذات الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ، وتحديد احتياجاتها الفنية والمالية، وتقديم تقرير بهذا الشأن، بناء على طلب الدول المعنية.
ودعا المؤتمر “الألكسو” لوضع خطة استجابة للأوضاع التربوية والثقافية والعلمية بناء على طلب من الدول الأعضاء المعنية في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ لرصد احتياجاتها والأضرار اللاحقة بها، وتخصيص بند في موازنتها للنزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ، وحشد الموارد مع الشركاء والمانحين لتنفيذ الأنشطة والبرامج في الدول المعنية لتلبية احتياجاتها العاجلة.ووافق المؤتمر العام على ما ورد من المجلس التنفيذي للمنظمة بإنشاء وحدة للشراكات والتمويل الذاتي ضمن الهيكل التنظيمي لمنظمة “الألكسو”، وتوكل إليها مهام البحث عن شركاء ومصادر تمويل، والابتكار والبحث عن فرص جديدة، وجذب التمويل الذاتي، وتحليل الفرص وتقييم واختيار الشركاء المحتملين، وإحالة مقترح استحداث وحدة الشراكات للمنظمة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للموافقة عليه.
وثمّن المؤتمر العام استمرار الجهود النوعية المحدثة لمنهجية العمل العربي المشترك التي كرستها المملكة العربية السعودية مند ترؤسها المجلس التنفيذي.
كما أشاد بمبادرات رئاسة المملكة للمجلس التنفيذي القائمة على إشراك الدول في بناء رؤية عربية مشتركة تعزيزًا للعمل العربي المشترك، وتمكينًا للمنظمة من أداء رسالتها وتحقيق أهدافها.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.