وقال “حسين “، إن عبارة الدايت خدعة تسويقية، ولكن الحقيقة أن الانعكاسات السلبية تظل كما هي لاعتبارات عديدة منها أن بعض مشروبات لدايت تحتوى على سكر الأسبارتام، والمعروف بأضراره الصحية العديدة، كما تتسبب مشروبات الدايت فى رفع الوزن، إذ ترتفع فرص الإصابة بمتلازمة الأيض بنسبة 34% حسب إحدى الدراسات، وهي عبارة عن مجموعة أعراض غير مرتبطة ببعض، وتشمل: ارتفاع السكر وارتفاع الضغط والكوليسترول وهشاشة العظام وتسوس الأسنان، كما كشفت دراسة أخرى أن تناول عبوتين من المشروبات الغازية الدايت يوميًا يزيد محيط الخصر بنسبة 500%.
وقال “حسين” إن من المخاطر المترتبة ما كشفتها دراسة أشرف عليها باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية إن تناول المشروبات الغازية الدايت بشكل يومي يرفع فرص الإصابة بأمراض الكلى، بجانب الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية بنسبة 43%، وأيضًا وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، فإن تناول 4 عبوات أو أكثر من المشروبات الغازية الدايت يوميًا يرفع فرص الإصابة بالاكتئاب بنسبة 30%، ربطت بعض الدراسات بين تناول المشروبات الغازية الدايت وبين الإفراط فى تناول الطعام ، ولا ننسى أن مشروبات الدايت تتسم بأنها حمضية جدًا، وهو ما يجعلها تتسبب فى تآكل مينا الأسنان.
وتابع: “مشروبات الحمية لا تحتوي على سكر أو سعرات حرارية حقيقية، إلا أنها تحتوي على الكثير من الإضافات والمكونات الصناعية بما في ذلك المحليات ، وهذه المكونات مليئة بالمواد الكيميائية غير الطبيعية التي يمكن أن تجعل الجسم يشتهي المزيد من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والأطعمة المحملة بالسكر”.
تخزين الدهون
وخلص “حسين ” إلى القول: إنه في غضون 20 دقيقة من تناول مشروبات الدايت، يقوم الجسم بتشغيل “وضع تخزين الدهون”، حيث يتسبب إفراز كميات كبيرة من الأنسولين في دفع الكبد لتحويل كل السكريات التي تصل إليه إلى دهون ، وهذا الأمر الذي قد يزيد أيضاً من ارتفاع ضغط الدم، لذا فإن أفضل بديل للمشروبات الغازية الدايت أو العادية تناول العصائر الطازجة والماء لكون الجسم يستفيد من جميع العناصر الموجودة فيهما.
يشار إلى أن الدراسة الجديدة في بيانات نحو 202 ألف شخص، والمسجلة في البنك الحيوي “بيوبانك”، وهي قاعدة بيانات بحثية تتضمن المعلومات الوراثية والصحية ، إذ تمت متابعة المشاركين الذين تراوحت سنهم بين 37 و73 عاماً، لمدة 10 سنوات في المتوسط، وكان أكثر من نصفهم من الإناث.
ووجد الفريق أن الأشخاص الذين اعتادوا شرب لترين أو أكثر أسبوعياً من مشروبات «الدايت» كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ«الرجفان الأذيني» بنسبة 20 في المائة، في حين أن أولئك الذين اعتادوا شرب كمية مماثلة من المشروبات التي تحتوي على السكر المضاف كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بنسبة 10 في المائة.
من ناحية أخرى، وجدت الدراسة أن شرب الكمية نفسها من العصائر الطازجة غير المحلاة، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 8 في المائة.
ولفت الباحثون إلى أن المستهلكين الأكبر للمشروبات «الدايت» كانوا من الإناث، والأشخاص الأصغر سناً، والأثقل وزناً، والذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.