“مفاجأة حزينة” و”أحلام ميسّرة” ترويها الحاجة توسون من مستفيدي مبادرة طريق مكة في تركيا

“مفاجأة حزينة” و”أحلام ميسّرة” ترويها الحاجة توسون من مستفيدي مبادرة طريق مكة في تركيا


بخطوات ثقيلة دخلت الحاجة جولشان توسون (71 عامًا) في المسار المؤدي إلى منفذ “طريق مكة” في مطار إيسنبوغا الدولي بأنقرة، كانت تمشي وحيدة، تعصف بذهنها الأفكار والأحلام والأحزان .. كانت تتساءل: “هل أنا أحلم؟ هل حقًا أنا ذاهبة للحج؟ وكانت تتساءل وهي تتلفت في الوجوه: كيف سأتصرف وأدل وجهاتي وأنا في هذا العمر؟ كيف سأتحمل عناء السفر ومشقته؟ استفهامات كثيرة دارت في خلدها.
وتروي قصتها وأحلامها، فتقول: “بدأت حكايتي منذ سنوات طويلة، فقد توفي زوجي قبل أن نتمكن من التسجيل للقدوم إلى الحج، واخترت صديقة عمري لمرافقتي في رحلة الحج، وكنا ننتظر تلك اللحظة بكثير من اللهفة، وفعلا جاءت الموافقة هذا العام لأداء فريضة الحج، وباشرنا التحضيرات والتجهيزات ونحن في قمة الشوق والفرحة، إلا أن أقدار الله شاءت أن تصاب صديقتي ورفيقة دربي بجلطة دماغية، جعلتها في غيبوبة”.
وأضافت: “هذه المفاجأة الحزينة، جعلتني في مشاعر مختلطة، هل أترك رفيقة عمري في هذه الظروف وأذهب إلى الحج الذي كنا ننتظره معًا؟”، لكنها استخارت الله، وأخذت قرارها للذهاب للحج، وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام بعد طول انتظار، والتضرع إلى الله بأن يمن على صديقتها بالشفاء العاجل.

تسهيلات ومساعدة

وفي مطار إيسنبوغا الدولي بأنقرة كان يبدو على ملامح الحاجة توسون الحيرة وخشية عدم قدرتها على تدبر أمورها؛ إلا أن ذلك تلاشى تمامًا، عبر ابتسامات استقبلتها عند بوابة صالة “مبادرة طريق مكة”، تتحدث إليها وترحب بها بلغتها الأم، ما منحها شعورًا مختلفًا.
وبكل سهولة وسرعة فائقة وجدت الحاجة جولشان، نفسها محاطة بالجميع يهبون لمساعدتها والإجابة عن استفساراتها وإنهاء إجراءاتها لتغادر إلى المملكة ومعها أحلامها وآمالها ودعواتها وابتساماتها.
يذكر أن مبادرة طريق مكة إحدى مبادرات وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030 تنفذها بالشراكة مع وزارات “الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام”، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن للمرة الثانية في الجمهورية التركية والسادسة منذ إطلاقها.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *