أكد استشاريون أن الرياضة والمحافظة على الغذاء الصحي والابتعاد عن الممارسات الخاطئة، مثل تناول بعض الأغذية التي تساعد على عدم امتصاص الكالسيوم والمعادن الأخرى بالجسم، تحد من هشاشة العظام.
وأوضحوا في حديثهم لـ “اليوم” بمناسبة اليوم العالمي لهشاشة العظام الموافق 20 أكتوبر، أن مرض هشاشة العظام يصيب الجنسين، وكبار السن هم الأكثر إصابة به.
مرض هشاشة العظام
وقال د. محمد مسفر الزهراني، استشاري جراحة العظام بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، إن هشاشة العظام مرض يصيب الجهاز العظمي، ويسبب نقص في كثافة العظام مما قد يؤدي إلى حدوث كسور من غير إصابات أو من إصابات خفيفة.
وأضاف أن هذا المرض يصيب الرجال والنساء، قائلا: لكن نلاحظ حدوثه بشكل أكبر في النساء وكبار السن، كذلك نلاحظ ارتباطه بالتدخين، وبعض أمراض الجهاز الهضمي، بجانب استعمال الكورتيزون لفتره طويلة، ونقص الكالسيوم في الغذاء ووجود تاريخ عائلي لمصابين بهشاشة العظم.
وأضاف “الزهراني”: يُشخص مرض هشاشة العظام من خلال أشعة مخصصة تقيس مدى كثافة العظم، في حال وجود نقص في كثافة العظام فالعلاج يعتمد على درجه الهشاشة، ففي حالات الهشاشة البسيطة يعالج بأدوية الكالسيوم وفيتامين د، ولكن إذا كانت الهشاشة متقدمة فالعلاج غالبًا يكون بأدوية مضادة لامتصاص العظم تحت إشراف طبيب متخصص.
وأكد أنه من المهم الكشف المبكر عن طريق أشعة قياس كثافة العظم، وينصح بالفحص لمن هم أكبر من ٦٥ سنة للنساء و٧٠ سنة للرجال، كذلك ينصح بالكشف لمن تعرضوا لكسور من غير إصابة أو من إصابات خفيفة خصوصًا في عظمة الفخذ أو الظهر، بالإضافة للمرضى الذين يستعملون الكورتيزون لمدة طويلة، مؤكدًا أهمية الغذاء المتكامل (بالأخص الغذاء الغني بالكالسيوم وفيتامين د) وممارسة الرياضة.
الوقاية من مرض هشاشة العظام
وقال سعد عبد العزيز الطاهر، استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية وجراحة الإصابات الرياضية، أنه يمكن تصنيف هشاشة العظام أولية أو ثانوية، لافتًا إلى أن هشاشة العظام تؤثر على جودة الحياة للشخص المصاب من ناحية ارتفاع نسبة إصابته بكسور لمفصل الورك أو الحوض، أو الفقرات القطنية للظهر وبالتالي احتياج المريض لتدخلات جراحية.
وأضاف “الطاهر”: من أهم طرق الوقاية من مرض هشاشة العظام هو المواظبة على الرياضة والمحافظة على الغذاء الصحي والاهتمام بالابتعاد عن بعض الممارسات الخاطئة، مثل تناول بعض الأغذية التي تساعد على عدم امتصاص الكالسيوم والمعادن الأخرى بالجسم.
وشدد على أهمية الكشف المبكر بمراجعة المختصين وإجراء الفحوصات اللازمة من تحليل كثافة العظام وقياس مستوى الكالسيوم وفيتامين “د”، وتحليل مستوى هرمون الغدة الجار درقية المهم جدًا لمعالجة المرض من البداية، وأخذ العلاج المناسب للمحافظة على مستوى كثافة العظم، بجانب الوقاية من السقوط لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام لتفادي حدوث كسور.
يصادف اليوم 20 أكتوبر من كل عام اليوم العالمي لهشاشة العظام، ويُفعَّل هذا العام بالتشديد على الصلة المباشرة بين هشاشة العظام (المرض الصامت الكامن) كسور العظام، والتي لها تأثير خطير وسلبي في جودة الحياة من حيث الألم، والعجز، وفقدان الاستقلال إضافة إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء ورجل من كل خمسة رجال يبلغون من العمر 50 عامًا وأكثر يعانون من هشاشة العظام.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.