تشهد مزارع منطقة المدينة المنورة الريفية، إقبالًا متزايدًا من الزوار بالتزامن مع اعتدال درجات الحرارة خلال هذه الأيام، حيث تمتاز بصفاء أجواءها وطبيعتها الجمالية، إلى جانب تهيئتها لاستقبال الأهالي والزائرين، والتعاون مع شركات العمرة لاستقبال الوفود من ضيوف الرحمن، لخلق ثقافة سياحية وزراعية للمنطقة بجوار ثقافتها ومكانتها الدينية الرائدة في العالم الإسلامي.
وتحتضن المدينة 12مزرعة ريفية، حرص مُلاكها على تحويلها لتقديم تجربة سياحية للزائر تمكنه من الاطلاع على إنتاج النخيل، وتنوع أصناف التمور، والاستماع إلى أهازيج “الفلاحين” قديمًا وترديدهم للأبيات الشعرية أثناء حصادهم، بالإضافة إلى مشاهدة صُنّاع الحرف اليدوية والصناعات القديمة، والاسترخاء على جلسات السعف تحت ظلال النخيل وبين المسطحات الخضراء.
فرص استثمارية
أكد المشرف العام لأحد المزارع الريفية بالمنطقة، عبدالرحمن الحربي، أن قطاع السياحة الزراعية يعد مشروعًا جامعًا للأصالة والحضارة، ويحقق مفاهيم جودة الحياة، مؤكدًا أن القطاع واعد بالفرص الاستثمارية والعوائد الاقتصادية، مشيرًا إلى تفعيله لدور القطاع الخاص في المساهمة بالتنمية المستدامة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأوضح أن إنتاج المزرعة سنويًا يتجاوز 15 ألف كيلوجرام من التمور، كما تتوفر جميع الخدمات التي يحتاجها الزائر، كالركن التراثي، لعرض المشغولات اليدوية وصناعة السعف، وركن ثقافي لإثراء الزائر وتعريفه بالبيئة الزراعية والحياة فيها قديمًا، بجانب وجود ألعاب للأطفال ومحميات للطيور والحيوانات النادرة، إضافة إلى بيع التمور والمنتجات الزراعية، والهدايا التذكارية، وتقديم خدمة الشحن الدولي تسهيلًا للوفود الزائرة.
بدورها، تقوم وزارة البيئة والمياه والزراعة بإصدار تراخيص مشاريع المزارع الريفية إلكترونيًا، بعد التأكد من توافر الشروط المطلوبة، بجانب تقديم 7 خدمات أخرى لتلك المشاريع، وذلك عن طريق بوابة الخدمات الإلكترونية “نما”.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.