وأوضح مختصون لـ “اليوم” بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، أن 88٪ من المدخنين يبدأون خلال فترة المراهقة، وتكون البداية من باب التجربة نتيجة تأثير مباشر أو غير مباشر من المحيط الذي يعيش فيه المراهق.
تدخين المراهقين
وقال رئيس الجمعية العلمية السعودية لمكافحة التبغ د. هاجد بن مرزوق الذيابي إنه يمكن وصف تعاطي التبغ بشكل عام وتدخين السجائر بشكل خاص بالوباء المعدي، حيث يبدأ 88٪ من المدخنين بالتدخين خلال فترة المراهقة، وعادة تكون البداية من باب التجربة نتيجة تأثير مباشر أو غير مباشر من المحيط الذي يعيش فيه المراهق.
وأوضح أن منتجات التبغ تحتوي على مادة “النيكوتين” وهي مادة تسبب الإدمان، لذلك تتحول مغامرة تجربة أول سيجارة الى سلوك إدماني يستمر ويزاد شراسة مع الوقت الى أن يتعالج المدخن من هذا الإدمان، أو تفتك به الأمراض القاتلة لا سمح الله.
وأضاف الذيابي: يعتبر الأطفال والمراهقون هدف لشركات التبغ وذلك لسهولة إدخالهم في حلقة إدمان النيكوتين بسبب قلة الوعي بأضرار تعاطي التبغ وسرعة تأثرهم بمحيطهم المجتمعي، كما أن خلايا دماغ المراهق أكثر حساسية للنيكوتين مقارنة بخلايا دماغ البالغ لذلك عندما يخوض تجربة تعاطي السيجارة الأولى وتتشبع خلايا دماغ المراهق بالنيكوتين يتم أفراز مادة الدوبامين في مناطق معينة من الدماغ.
تأثر بالبيئة المحيطة
وأكمل: أرغب في تذكير أولياء الأمور أن احد أهم أسباب أنتشار التدخين بين الأطفال والمراهقين هو تدخين الوالدين او أحدهما، حيث تشير الدراسات إلى أن تدخين الأب والأم أو أحدهما يضاعف احتمالية أن يصبح الأبناء مدخنين، كما أن إقلاعهما عن التدخين يعزز رغبة الأبناء في الإقلاع عن التدخين.
كما وجدت دراسات أخرى أن احد أهم أسباب أنتشار التدخين بين الأطفال والمراهقين هم الأصدقاء والزملاء، فكلما زاد عدد المدخنين حول المراهق زادت احتمالية أن يصبح مدخناً، وتأثير الفتيات على بعضهن أكبر من الأولاد.
كما يعتبر تدخين المشاهير من ضمن أسباب انتشار التدخين، حيث أن تدخين المشاهير في القنوات الإعلامية (المسلسلات، الأفلام، وسائل التواصل الاجتماعي) او في الأماكن العامة قد يسهم في زيادة معدلات التدخين بين المراهقين.
وقال اخصائي الرعاية التنفسية خالد بن ظاهر السويلمي: التدخين ومنتجات التبغ عامةً هي المسبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو مرض رئوي يسبب نقصًا في تدفق الهواء ومشكلات في التنفس، ويطلق عليه أحيانًا انتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية المزمن.
وتابع: نرى هذه الأيام انتشار السجائر الإلكترونية بين المراهقين خاصة و الكبار، ويروج لها على أنها صحيه ولا تسبب ضررًا وهذه معلومات غير دقيقة، ولمعرفة المعلومات الموثوقة و طرق الاقلاع الصحيحة والتخلص من عادة وإدمان التدخين يمكن التواصل مع مراكز مكافحة التدخين وهي منتشرة حول المملكة ولديهم طرق علاج فعالة وتقدم مجاناً.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.