جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها ضمن برنامج ”إقلاع.. رحلة الوقاية والعلاج من الإدمان والإقلاع نحو الحياة“، الذي نظمته جمعية الصفا الخيرية بالتعاون مع مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف.
الوقاية والعلاج من الإدمان
وشدد آل عجيان على أهمية توفير الدعم النفسي للمتعافين، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات التي قد تعترض طريقهم بعد الإقلاع عن التعاطي.
وتطرق آل عجيان إلى الجوانب النفسية المعقدة التي يمر بها المدمن، موضحًا أن الإدمان ليس مجرد حالة جسدية، بل هو مرض نفسي يتطلب تدخلًا متخصصًا لمساعدة المتعافي على فهم جذور المشكلة وتطوير آليات التأقلم الصحية.
وأشار إلى أن العلاج النفسي يساعد المتعاطين على فهم الأسباب التي دفعتهم إلى الإدمان، وتغيير أنماط التفكير والسلوك التي أدت إلى هذه المشكلة وبناء علاقات صحية وداعمة، واكتساب مهارات جديدة للتعامل مع الضغوط والتحديات الحياتية.
وأضاف أن التأهيل النفسي يهدف إلى مساعدة المتعافين على استعادة الثقة بأنفسهم، وبناء علاقات صحية مع الآخرين، وإيجاد أهداف جديدة في الحياة.
التعافي من الإدمان
وأشاد آل عجيان بالجهود التي تبذلها جمعية الصفا الخيرية ومركز التنمية الاجتماعية بالقطيف في مجال التوعية بأضرار المخدرات، وتوفير الدعم اللازم للمتعافين وأسرهم.
وأكد أن هذه الجهود تسهم بشكل كبير في الحد من انتشار ظاهرة الإدمان، وحماية المجتمع من مخاطرها.
وأوضح آل عجيان أن العلاج والتأهيل النفسي للمتعاطين يشمل عدة جوانب، منها: العلاج الفردي ويهدف إلى مساعدة المتعافي على فهم أسباب الإدمان، وتطوير استراتيجيات للتغلب عليه، العلاج الجماعي ويوفر للمتعافين فرصة لمشاركة تجاربهم مع الآخرين، وتلقي الدعم والتشجيع منهم، العلاج الأسري ويساعد على تحسين التواصل بين أفراد الأسرة، وتوفير بيئة داعمة للتعافي. التأهيل المهني ويهدف إلى مساعدة المتعافين على اكتساب مهارات جديدة، وإيجاد فرص عمل مناسبة.
دعم المتعافين
وشدد على أهمية دور الأهل والمجتمع في دعم المتعافين من الإدمان، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع بشكل طبيعي.
ودعا إلى توفير بيئة داعمة للمتعافين، خالية من الوصم والتمييز، وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة.
وأكد أن التعافي من الإدمان هو رحلة طويلة وشاقة، ولكنها ممكنة بالدعم والمساعدة المناسبين.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.