وأكد في حوار خاص لـ ”اليوم“ على الارتباط الروحي الوثيق الذي يجمع الشعب الباكستاني بالمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى المشاعر الأخوية التي يكنونها تجاه هذه الأرض وقيادتها.
وكشف سومرو، عن وصول أكثر من مليوني معتمر باكستاني سنويًا لأداء مناسك العمرة، مؤكدًا على حجم الإقبال الكبير من باكستان على زيارة الأراضي المقدسة، موضحًا أن الاستعدادات اللازمة لاستقبال الحجاج الباكستانيين قد اكتملت، وتم اتخاذ كافة الإجراءات لتسهيل أداء المناسك وتوفير الراحة والاطمئنان لهم طوال فترة إقامتهم.
وأكد سومرو على أن حكومة باكستان تعمل بالتعاون مع الجهات المختصة في السعودية لضمان سلامة وأمن الحجاج الباكستانيين، وتوفير كافة الخدمات والتسهيلات لهم ليتمكنوا من أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة.
إلى نص الحوار:
ما تعليقكم على قدوم أولى رحلات حجاج باكستان؟
يُعد وصول أول رحلة حج باكستانية إلى المدينة المنورة في 9 مايو حدثًا مُبهجًا ومُلهمًا، إذ يمثل بداية موسم الحج لبعثة باكستان في المملكة.
إن استقبال الحجاج الباكستانيين، الذين يُقبل معظمهم على أداء هذه الفريضة العظيمة لأول مرة، هو شرف كبير لنا.
لقد سعدنا برؤية هؤلاء الحجاج يصلون بسهولة ويسر، وقد غمرتهم الفرحة وهم يشرعون في هذه الرحلة الروحانية العظيمة، إن قدومهم إلى الأراضي المقدسة هو تجسيد حي للعلاقات الأخوية العميقة التي تربط بين باكستان والمملكة العربية السعودية، وتأكيد على أهمية الحج كرمز للتضامن الإسلامي والوحدة الروحية.
ما هي انطباعات الحجاج الباكستانين عند قدومهم إلى المملكة؟
الباكستانيون بشكل عام مرتبطون روحيًا بالمملكة العربية السعودية، ويكنون مشاعر أخوية تجاه أرضها وشعبها وقيادتها.
وعند وصولهم إلى المملكة، يغمر الحجاج الباكستانيين شعور لا يوصف بالسعادة والفرح لوجودهم في هذه البقاع المباركة، بالنسبة للكثيرين منهم، تتحقق أمنية غالية وطال انتظارها، وتتجسد لحظة حلم لطالما راودهم.
إن هذه المشاعر الجياشة تعكس مكانة المملكة العربية السعودية في قلوب المسلمين حول العالم، وتعبر عن مدى التقدير والامتنان الذي يكنه الحجاج الباكستانيون للمملكة على جهودها في خدمة ضيوف الرحمن وتسهيل أداء مناسكهم.
كم عدد حجاج باكستان هذا العام؟
هذا العام، سيأتي ما يقرب 159 ألف حاج من باكستان لأداء فريضة الحج
ما الاستعدادات التي قمتم بها خلال موسم هذا العام؟
نسعى دائمًا في بعثة الحج الباكستانية إلى تطوير وتحسين خدماتنا المقدمة للحجاج في كل عام، وفي موسم الحج لهذا العام، قمنا بالعديد من الاستعدادات الهامة، من أبرزها:
– تأمين سكن مركزي في المدينة المنورة، وللمرة الثانية منذ عام 2016، نجحنا في تأمين سكن مركزي لجميع الحجاج القادمين تحت مظلة الحكومة في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة، ما يسهل عليهم أداء المناسك والتنقل.
– خدمة قطار المشاعر المقدسة، سيتمكن جميع الحجاج الباكستانيين من الاستفادة من خدمة القطار طوال فترة الحج الفعلية في المشاعر المقدسة، ما يوفر عليهم الوقت والجهد في التنقل بين منى وعرفات ومزدلفة.
– خدمات التموين والإعاشة، تعاقدنا مع نحو 15 شركة متخصصة لتوفير خدمات التموين والإعاشة لحجاجنا طوال فترة إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بما يضمن لهم الحصول على وجبات صحية ومغذية.
– مبادرة ”الطريق إلى مكة“ من كراتشي، ونشكر وزير الحج السعودي، الدكتور توفيق الربيعة، والحكومة السعودية على إضافة مدينة كراتشي إلى مبادرة ”الطريق إلى مكة“، ما يسهل إجراءات الجوازات ووصول الحجاج من هذه المدينة التي تهدف إلى تسهيل عملية الجوازات وقدوم الحجاج.
– تطبيق ”الحج“، فأطلقنا لأول مرة هذا العام تطبيق ”الحج“ الذي يهدف إلى توفير معلومات وإرشادات شاملة للحجاج، والتواصل معهم بشكل مباشر لحل أي مشكلات قد تواجههم دون الحاجة لزيارة المكاتب.
ونأمل أن تساهم هذه الاستعدادات في توفير تجربة حج ميسرة ومريحة لجميع الحجاج الباكستانيين، ونسأل الله أن يتقبل منهم حجهم وأن يعودوا إلى ديارهم سالمين غانمين.
ما التحديات التي واجهت الحجاج القادمين من باكستان؟
بفضل الله ثم بفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها كل من الحكومة السعودية والحكومة الباكستانية، لم يواجه حجاجنا مشكلات حقيقية تُذكر خلال فترة إقامتهم لأداء مناسك الحج.
إلا أن ارتفاع درجات الحرارة يُعد تحديًا طبيعيًا، وتبذل الحكومة السعودية جهودًا مستمرة لتخفيف آثاره وتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن.
ونسعى دائمًا في بعثة الحج الباكستانية إلى التحسين والتطوير المستمر لخدمة حجاجنا، ومن بين المجالات التي نعمل على تحسينها، السعي إلى تخفيض تكلفة الحج من خلال تطوير آليات سعر الصرف، حيث لاحظنا زيادة في التكلفة مع مرور الأعوام.
ونؤكد أننا نعمل بتعاون وثيق مع السلطات السعودية لمواجهة أي تحديات قد تطرأ، وضمان تجربة حج ميسرة ومريحة لجميع الحجاج الباكستانيين.
ماذا عن عدد المعتمرين من بلدكم هذا العام وعن التسهيلات المقدمة لهم؟
يتم تنظيم رحلات العمرة من باكستان من خلال اتفاقيات بين شركات السفر والسياحة في كلا البلدين، ويعتمد عدد المعتمرين على قوى العرض والطلب في السوق.
وتضمن الحكومة الباكستانية تسهيلات للمعتمرين وفقًا للباقات التي يحجزونها قبل السفر.
على عكس الحج، لا يوجد تنظيم حكومي لبرنامج العمرة، بل يتم تنظيمه من قبل شركات القطاع الخاص في كلا البلدين.
وخلال الأعوام الماضية، كان المعتمرون الباكستانيون يشكلون أكبر نسبة من المعتمرين حول العالم، حيث وصل عددهم إلى أكثر من مليوني معتمر سنويًا.
ونتوقع أن يستمر هذا العدد الكبير من المعتمرين الباكستانيين في القدوم إلى المملكة لأداء العمرة، ونعمل باستمرار على تحسين الخدمات والتسهيلات المقدمة لهم بالتعاون مع السلطات السعودية.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
