أكد مختصون بأن التأتأة لدى الأطفال ليس لها أسباب مباشرة، وهناك مؤثرات نفسية واجتماعية تؤدي لحدوثها عند الطفل الذي يكون عنده استعداد عصبي ليصاب بها.
وأوضحوا في حديثهم لـ “اليوم ” بمناسبة اليوم العالمي للتأتأة، أن التنمر على المصاب بالتأتأة يزيد من أثرها لديه ويحوله لشخص عدواني مع شعورة بالخوف وعدم الأمان.
التنمر على المصاب بالتأتأة
قالت الأستاذ المساعد في اضطرابات التواصل بجامعة الملك سعود، د. شذا الوابلي، إن التأتأة ليس لها أسباب مباشرة واضحة، وصنفها الباحثون على أنها اضطراب له جذور عصبية تؤثر على طلاقة وإنتاجية الكلام .
وأضافت أنه بالرغم من التقدم العلمي في علاج التأتأة، إلا أنه لا يوجد علاج معتمد يؤدي الى الشفاء منها بصورة مطلقة ودائمة، ولكن هناك استراتيجيات يدرب عليها المصاب بها، متعلقة بالتنفس وإطالة الصوت وتوقيت ابتداء الكلام، وتساعد على التخلص من تلك الحالة.
د. شذا الوابلي- اليوم
وقالت التربوية والخبيرة في النطق والتخاطب، وفاء الروساء، إن آثار التنمر على المصاب بالتأتأة تزيد من تلك الحالة لديه، وتحوله لشخص عدواني، كما بانخفاض المستوى التحصيلي، والشعور بالخوف وعدم الأمان ،والتغير في أنماط النوم والأكل.
وفاء الروساء- اليوم
أسباب التأتأة وعلاجها
قالت أخصائي أول تخاطب بالمدينة الطبية بجامعة الملك سعود، حنان الزهراني إن التلعثم يكون بعدم الطلاقة الكلامية التي تمر على كثیر من الأطفال في مرحلة اكتساب اللغة (٢-٥ سنوات)، وغالبًا يحدث ذلك بسبب العبء الذي یمر به الطفل أثناء التعبير بالكلام، وخلال هذه المرحلة یتجاوز معظم الأطفال ھذه المشكلة، ولكن بعضهم تستمر معهم أو قد تزيد مما يستدعي استشارة أخصائي التخاطب.
حنان الزهراني- اليوم
وبينت أن التدخل العلاجي في وقت مبكر يحقق نتائج جيدة في الجلسات العلاجية، ناصحة الأهل دائمًا بالتدخل المبكر، لأن التلعثم قد يستمر لسنوات طويلة، ما يؤدي إلى حدوث تجارب سلبية قد تنعكس على الصحة النفسية للطفل او الشخص المصاب.
من جانبه قال أستاذ التربية الخاصة المساعد بجامعة جدة ومدرب التأهيل اللغوي، د. محمد عدنان بخاري إن التأتأة تعد حالة منتشرة نسبياً بين الأطفال، إذ تصيب نحو 5 إلى 10 % منهم، وغالباً ما تحدث في العمر بين 2 و6 سنوات.
د. محمد بخاري- اليوم
وأكد أن تلك الحالة تختفي غالباً مع تقدم الطفل في العمر، ويمكن أن يساعد التدخل المبكر على التخلص من التأتأة سريعاً.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.