وأوصى بضرورة استخدام المظلة الشمسية وتغطية الرأس بشكل جيد، واستخدام قماش مبلل بالماء لضمان ترطيب الرأس بصورة منتظمة، مع الحرص على تناول الماء بكميات كبيرة لمنع الجفاف، وشرب العصائر الطبيعية التي تنعش الجسم، وتجنب أماكن التدافع الذي قد يحدث من بعض الحجاج نتيجة تواجدهم في نفس الموقع والوقت.
الدكتور ضياء حسين
الطعام الصحي
أكد على تناول الطعام الصحي والوجبات الخفيفة لعدم الشعور بالجوع، إذ يمكن الاستفادة من تناول الفواكه والتمر تحديدًا لكونه مصدر مهم من الطاقة، كما يحتوي التمر على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن، وهو بالتالي يزوّد الحجاج بشحنة من الطاقة في هذا اليوم.
وتابع: “يتوقف حج مريض الروماتيزم الذي يعاني من أي شكل من أشكال مرض الروماتيزم على وضع المريض الصحي، فكما هو معروف يوجد هناك ما يزيد على 200 نوعًا من أمراض الروماتيزم وبينها التهابات المفاصل والركب والأمراض المناعية وأمراض الأنسجة الرخوة، وأن لكل نوع صفته الإكلينيكية الخاصة، مع العلم أن بعض الأمراض الروماتيزمية قد تصيب الإنسان من رأسه حتى أخمص قدميه، فبعضها قد يصيب الجلد, أو الجهاز العصبي والمخ والصدر والقلب، بالإضافة إلى المفاصل، فقد تكون الأعراض موجهة إلى أي من أجهزة الجسم المختلفة، والمضاعفات تحدث حسب نوع المرض والجهاز المصاب”.
استقرار الحالة الصحية
قال إن مرضى الروماتيزم يستطيعون أداء فريضة الحج بشرط أن تكون حالتهم الصحية مستقرة، وألا يكون المرض في وضع نشط، مع ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة، والأدوية، وأخذ تصريح من الطبيب قبل السفر، خاصة أن بعض الأمراض الروماتيزمية تقلل مقاومة الجسم للأوبئة، بالإضافة إلى ما تحدثه بعض الأدوية المستخدمة في علاج هذه الأمراض من ضعف المناعة، وهذه الأسباب مجتمعة قد تؤدي – لا قدر الله – إلى قابلية المريض للإصابة ببعض الأمراض الوبائية؛ نظرًا لضعف المناعة.
نصائح هامة
وجه طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام، الدكتور ضياء حسين، عدد من النصائح المهمة الموجهة للأشخاص الذين يعانون من أي مرض روماتيزمي كالتالي:
ضرورة الابتعاد عن الإجهاد، وأخذ قسط من الراحة والنوم الكافي، وعدم التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة، واستخدام الكريمات الخاصة الوقائية الموصوفة من الطبيب، كون الأشعة تنشط بعض الأمراض كالذئبة الحمراء، والاهتمام بالغذاء المتوازن، وشرب كميات تعويضية وكافية من المياه، وعدم الإسراف في تناول أنواع معينة من الأغذية، كالإسراف في تناول البروتينات التي قد تؤدي إلى أزمة حادة في مرض النقرس، وإلى الآم مبرحة وإعاقة مؤقتة، والامتناع عن التدخين، فهو فرصة سانحة في هذه الأجواء الروحانية؛ كون التدخين بالإضافة على آثاره السلبية على كافة أعضاء الجسم، إلا أنه يجعل المدخن أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض الروماتيزمية.
وفيما يخص مرضى التهابات الروماتويد المفصلي، ومرضى خشونة المفاصل المؤثر على مفصل الركبة أو الحوض؛ يجب عليهم تجنب إرهاق المفاصل بالمشي الطويل وطلوع الدرج، ويفضل التنقل على كرسي متحرك، واستخدام كريم الحماية من الشمس.
جوارب طبية
ينصح المرضى بأهمية ارتداء الجوارب الطبية الضاغطة أثناء المشي الطويل، أو التنقل بالحافلات؛ لمنع حدوث جلطات أو خثرات الساقين، وتناول كميات كافية من الماء بشكل يعوض الفاقد منه، أما مرضى الانزلاقات الغضروفية، فينصح باستخدام مشد لأسفل الظهر.
ارتداء الحذاء المناسب لسهولة الحركة وحماية القدم، واستخدام الكراسي المتحركة، وأخذ الحيطة عند الحركة لوقاية المفاصل؛ كون الارتطامات مهما كانت بسيطة قد تؤدي إلى كسور في مريض الهشاشة، أو وقوع أزمة حادة في مريض النقرس.
وخلص حسين إلى أن الروماتيزم مرض ناتج عن الالتهابات في العضلات والمفاصل والأنسجة الرخوة التي تعرف بالنسيج الضام، وتكون الإصابة بالروماتيزم عادة في مفاصل اليدين والقدمين، ويتسبب في إصابتهما بالتورم، ومن الممكن أن يصل إلى التشوه في المفاصل إذا لم يعالج المرض بشكل مبكر، والعديد من أمراض الروماتيزم ناتج عن اضطراب مناعي ذاتي، وأهم أعراضه الشعور بالتعب وقلة النوم وفقدان الشهية نتيجة التعرض للألم الشديد الناتج عن التهابات المفاصل، والألم الشديد بالمفاصل مع التورم الذي يظهر عليها، والذي يكون ناتجاً عن زيادة السوائل في المنطقة المصابة بالروماتيزم، وعدم القدرة على المشي بشكل مستقيم إذا أصاب الروماتيزم مفاصل القدمين، والإصابة بالألم في الرقبة والألم في منطقة الكتف، خصوصا عند تحريك الرأس.
