وحذرت المدينة على لسان استشاري الجهاز الهضمي د. محمد بن عفيصان، من تناول الطعام الرطب في درجة حرارة الغرفة مثل الصلصة والأطعمة المعروضة في البوفيهات، مؤكدة أهمية الحرص على تناول الفواكه والخضروات التي يمكن تقشيرها مثل الموز والبرتقال والأفوكادو، والابتعاد عن تناول السلطات والفاكهة التي لا يمكن تقشيرها مثل العنب والتوت.
وأوضح أن إسهال المسافرين هو اضطراب يصيب الجهاز الهضمي ويسبب عادة ليونة البراز والشعور بتقلصات مؤلمة في المعدة وينتج عن تناول الأطعمة أو المياه الملوثة.
نوبات إسهال
أشار بن عفيصان إلى أن إسهال المسافرين قد يحدث فجأة أثناء الرحلة أو بعد وقت قصير من العودة إلى المنزل، وتتحسن الغالبية في غضون يوم واحد أو إثنين من دون علاج، ويتعافون تمامًا في غضون أسبوع، رغم ذلك، قد يصاب الشخص بعدة نوبات من إسهال المسافرين أثناء رحلة واحدة، ويمكن أن يحدث إسهال المسافرين نتيجة التعرض للعدوى من البكتيريا والفيروسات والطفيليات.
وشدد على ضرورة عدم شرب الماء غير المعقم سواء من صنبور أو بئر أو مجرى مائي وإن اضطررت إلى تناول المياه المحلية فاغلِها لمدة ثلاث دقائق وترك المياه لتبرد بصورة طبيعية ثم خزنها في حاوية مغطاة نظيفة، بالإضافة إلى عدم استخدام مكعبات الثلج المصنوعة من المياه المحلية أو تناول عصائر الفاكهة المخلوطة المُعدة بماء الصنبور والحذر من شرائح الفاكهة المغسولة بماء ملوث واستخدام المياه المعبأة في زجاجات أو المغلية في تحضير رضعة الطفل كذلك طلب المشروبات الساخنة مثل القهوة أو الشاي والتأكد من تقديمها ساخنة.
إرشادات مهمة
تابع بن عفيصان قائلًا: “كما ينبغي التأكد من نظافة الأطباق والأدوات وجفافهم قبل الاستخدام غسل اليدين دائمًا عدة مرات قبل تناوُل الطعام، وإذا تعذّر غسل اليدين فمن المهم استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول بنسبة 60% على الأقل لتنظيف اليدين قبل تناول الطعام والبحث عن المواد الغذائية التي تتطلب القليل من الخطوات عند الإعداد، وكذلك منع الأطفال من وضع الأشياء بما في ذلك أيديهِم غير النظيفة في أفواهِهِم، ومنعهم من الزحفِ على الأرضيات غير النظيفة إذا كان ذلك ممكنًا”.
وأفاد بأن الأعراض الأكثر شيوعًا لإسهال المسافرين تتمثل في التبرز ثلاث مرات أو أكثر يوميًا بشكل مفاجئ، ويكون البراز رخوًا وسائلًا والحاجة الملحة إلى التغوط وتقلصات مؤلمة في المعدة والغثيان والقيء والحمى.
ونوه بن عفيصان بأنه نظرًا إلى فقدان الجسم للسوائل الحيوية والأملاح والمعادن أثناء التعرض لنوبات إسهال المسافرين قد تجعل المسافر يصاب بالجفاف وخاصة في أشهر الصيف وينطوي الجفاف على خطورة خاصة على الأطفال والبالغين الأكبر سنًا وذوي جهاز المناعة الضعيف.
ولفت إلى إمكانية أن يسبب الجفاف الناتج عن الإسهال مضاعفات خطيرة مثل تضرر أعضاء الجسم أو الصدمة أو الغيبوبة، وتشمل أعراض الجفاف جفاف الفم الشديد أو العطش البالغ أو قلة التبول أو انعدامه أو الدوار أو الضعف الشديد.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.