وشددا على ضرورة الحرص على التواجد في أماكن الظل والباردة بعيدًا عن حرارة الأجواء المرتفعة.
ويقول استشاري طب الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف: “تشهد معظم مناطق المملكة وخصوصًا الشرقية هذه الأيام، ارتفاعًا في درجات الحرارة وصلت إلى 50%، وهذا الأمر له انعكاسات على صحة الفرد وجسده ومزاجه، ولمواجهة هذه المشكلة فإن الحل الوحيد هو الحرص على تناول السوائل وتحديدًا الماء حتى في حالة عدم الشعور بالعطش ولجعل الجسم في حالة ترطيب دائم”.
وتابع: “لا يقتصر توجيه تناول الماء على الكبار فقط بل الأطفال أيضًا مطالبون بتناول الماء بشكل جيد يوميًا، فللأسف الأطفال يتجاهلون كثيرًا الاهتمام بشرب الماء وقد يكثرون من تناول المشروبات الغازية وغيرها السكرية التي لا تفيد الجسم، لذا يأتي دور الوالدين في توجيه أبنائهم على تناول الماء بشكل جيد تفاديًا لحالة الجفاف التي قد يعانون منها بسبب قلة السوائل وارتفاع حرارة الأجواء”.
تنشيط الدورة الدموية
أردف: “الماء يعد الوسيلة الوحيدة التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية، وبالتالي المساعدة على تجديد الخلايا ومنحها الحيوية للقيام بوظائفها على أكمل وجه، فالماء مثل مشروب الطاقة، فهو يعزز الطاقة في الجسم لمساعدته على مواجهة التعب والدوخة، والركود، والخمول، كما أن شرب الماء يوميًا بانتظام بالكميات المناسبة يساعد على تخليص الجسم من السموم والفضلات التي تؤدي إلى الإصابة بالكثير من المشكلات الصحية”.
واختتم د. الشريف حديثه قائلًا: “إن الماء يساعد الكليتين على إزالة النفايات من الدم، فإذا لم تحصل الكلى على كمية كافية من الماء، فيمكن أن تتراكم هذه النفايات مع الأحماض، مما يؤدي إلى انسداد الكليتين بالبروتينات المعروفة باسم الميوغلوبين، ويمكن أن يؤدي الجفاف أيضًا إلى تكون حصوات الكلى والإصابة بالتهابات المسالك البولية”.
سلوكيات خاطئة
يتفق استشاري المسالك البولية وزراعة الكُلى الدكتور، رضا متبولي، مع الرأي السابق، قائلًا: “من السلوكيات الخاطئة انتظار العطش لتناول الماء، وهذا سلوك خاطئ وخصوصًا مع دخول الأجواء الحارة وموسم الصيف، إذ يجب الحرص على تزويد الجسم بالماء في كل المواسم سواء الحارة أو الباردة”.
وأضاف أن قلة تناول الماء يؤدي إلى انخفاض النشاط والطاقة، حيث يساعد الماء على بقاء الجسم في حالة توازن، كما أن الماء يشكل أهمية في طرد السموم والنفايات والبكتيريا من الجسم لمحاربة الأمراض والعدوى، إضافة إلى تقوية جهاز المناعة، كما يعزز الماء الهضم الجيد وحركة الأمعاء المنتظمة، وفي حال عدم تناول الماء بشكل جيد فإن الفرد كثيراً ما يشكو من الإمساك والانتفاخ.
وشدد د. متبولي على الجميع بمن فيهم الأطفال أن يتناولوا الماء يومياً بالشكل الصحيح بما يعادل 6 – 8 أكواب وقد تزداد الحاجة عند العاملين في الميدان أو الذين يمارسون الرياضة في الأجواء الحارة، بغض النظر عن السوائل الأخرى التي تحتوي على سكريات أو كافيين أو أملاح، مؤطدا أن هذه السوائل مفيدة أيضاً ومطلوبة للجسم في حدودها المعقول، ولكنها لا تقوم بمهام الماء الذي يعتبر مهماً لتعويض فقدان السوائل من الجسم، التي يتم فقدها عن طريق التعرق، وللوقاية من الجفاف والمحافظة على الجهاز الهضمي وتعزيز صحة البشرة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.