الدكتورة رنيا الشمراني
أهمية هرمون النمو
وقالت لـ ”اليوم“: “إن هرمون النمو يساهم في بناء عضلات وأنسجة الجسم ويعتمد على نمو الجسم بشكل عام، ويتم إفرازه من خلال الغدة النخامية في الدم، ويعتمد هرمون النمو على تعزيز مرحلة النمو لدى الأطفال والمراهقين ما قبل سن السادسة عشر، ويحافظ على التمثيل الغذائي، ويعمل علي تنظيم نسبة السكر بالدم، وتعمل الغدة النخامية على إفراز هرمون النمو لتحفيز الجسم وزيادة مراحل النمو لدى الأطفال، وهناك العديد من العوامل التي تزيد من مستوى هرمون النمو في الجسم، كالنوم المنتظم، والرياضة اليومية، وتناول الأطعمة الصحية الغنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، أما السهر فيعيق ذلك، ولكن من حكمة الله أن يعود هرمون النمو للعمل بشكل طبيعي عند الأطفال واليافعين في حال تجنب السهر”.
أهمية النوم المبكر وتجنب استخدام الشاشات
وتابعت: “النوم الصحي والمبكر للأطفال يحميهم من السمنة ومشكلات الوزن الزائد، وهذا نتيجة للتقليل من عدد الوجبات الغذائية التي من الممكن أن يتناولها الأطفال خلال فترة الليل عند السهر الطويل، وخصوصًا مع الأجهزة والألعاب الالكترونية التي تصبح خير ونيس لهم خلال التمتع بإجازة المدارس، لعدم وجود إرتباط مدرسي في اليوم التالي فيواصلون السهر إلى أن يشعرون بالرغبة في النوم”.
وأضافت: “من السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها الأطفال واليافعين بمختلف الشرائح العمرية هو مشاهدة الجوال خلال ساعات النوم ليلاً وهذا بالطبع له انعكاسات سلبية عديدة أهمها تحفيز الأطفال وزيادة نشاطهم، كما أن الضوء الأزرق من أجهزة التلفزيون وشاشات الكمبيوتر والهواتف والأجهزة اللوحية قد يقلّل من مستويات الميلاتونين، ويؤخر الشعور بالنعاس، وقد يميل الأطفال إلى البقاء حتى وقت متأخر للدردشة مع الأصدقاء أو الانخراط في الألعاب الإلكترونية، إذ يجب عدم استخدام الشاشة في الساعة التي تسبق وقت النوم، ويشمل ذلك الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وشاشات الكمبيوتر والتلفزيون”.
قواعد استخدام الوسائط الرقمية
واختتمت د. رنيا حديثها بقولها: هناك ضوابط وقواعد لاستخدام الوسائط الرقمية والتي ينصح بالبدء بها في عمر مبكر، كما توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، إذ يجب أن تأخذ هذه الضوابط في الاعتبار عمر كل طفل، صحته، شخصيته، ومرحلة نموه، كما يجب على الأسر عدم التساهل في هذا الأمر، حتى لا تكون هناك انعكاسات سلبية مؤثرة، وخصوصاً على النوم، فليس هناك أدنى شك بأن الأطفال تأثروا كثيرًا من هذه التقنيات التي أصبحت الآن بالنسبة لهم خير صديق وجليس إذ ابتعدوا كثيرًا عن واقعهم الاجتماعي وانخرطوا نحو العالم الخيالي.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.