وأجرى المركز مؤخراً العديد من عمليات التطوير والتجهيز للمسيّجات الخاصة بالوشق في مركز الأمير سعود الفيصل بالطائف، ما أسهم في إنجاح برامج الإكثار والرعاية لهذا النوع من الحيوانات الثديية المنتمية للفصيلة القطية.
تأهيل النظام البيئي
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان: “إن الخطوة تؤكد نجاح مساعي المركز والتزامه بتحقيق مستهدفات إعادة تأهيل النظام البيئي، وتعزيز توازنه، وهي خطوة تمثل جزءاً من الجهود المتواصلة للمركز في المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض وتوسيع برامج الإكثار، ما يعد دليلاً على النجاح المستمر في تنفيذ البرامج البيئية الطموحة التي تهدف إلى حماية التنوع الأحيائي في المملكة، وتعزيز أفضل ممارسات الحفاظ على البيئة وفق بنية تشريعية متكاملة، بما يجسد رؤية المركز في تحقيق حياة فطرية وتنوع أحيائي ونظم بيئية مزدهرة ومستدامة”.
وأكد أن المركز يدعم جهود إعادة إكثار وتوطين الأنواع المهددة بالانقراض والقريبة من التهديد في بيئاتها الطبيعية لاستعادتها وتفعيل حيوية النظم البيئية، ويعمل على تطوير برامج وأنشطة علمية متخصصة تعتمد على تكنولوجيا المعلومات بالشراكة مع خبراء محليين وعالميين.
وأوضح أن إطلاق برامج إكثار وإعادة توطين المفترسات المحلية يتزامن مع برامج التوسع في المحميات الطبيعية لتشكل موائل طبيعية مناسبة لهذه الكائنات التي يعزز وجودها في الطبيعة سلامة السلاسل الغذائية للكائنات الفطرية، باعتبار المفترسات تأتي على قمة الهرم الغذائي في الطبيعة، مما يسهم في تحقيق التوازن البيئي واستدامته.
أبحاث الحياة الفطرية
يذكر أن مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف هو أحد المراكز البحثية التابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، حيث يسعى منذ تأسيسه عام 1986م إلى إكثار الكائنات الفطرية المحلية المهددة بالانقراض والقريبة من التهديد، وإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية ومتابعتها بعد إطلاقها.
ويعد المركز من أوائل المراكز الإقليمية والعالمية للإكثار تحت الأسر، حيث يضم ثمانية برامج للإكثار هي: الحبارى، والمها العربي، والنعام أحمر الرقبة، والنمر العربي، وظبي الإدمي، والوعل الجبلي، والوشق، والأرنب البري.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.