الأحساء.. مرتفعات منتزه جبل الشعبة تجذب الزوار

أصبح منتزه جبل الشعبة ”شمال – شرق واحة الأحساء“ محطة هامة للكثير من أهالي المحافظة وزوارها من مناطق ومدن المملكة ومن أبناء دول الخليج الأشقاء والزوار ممن يحرصون على قضاء الأوقات الجميلة خصوصا العائلات خلال فترة ما قبل الغروب.
ويتميز الموقع بتوفر بيئة طبيعية مناسبه وجاذبه لأفراد الأسرة وفئة الشباب، لما يحويه من عناصر ترفيه ومغامرات، مع المحافظة على هوية الموقع.

متنزه للعائلات

وقال عبدالله العبدالله، أحد الزوار: حرصنا زيارة منتزه جبل الشعبة نظرًا لأنه مكان مناسب للعائلات وخصوصا الأطفال، لتوفر الألعاب التي يحبوها بكثرة، وأيضا وجود المسطحات الخضراء الموزعة على مساحة الموقع ووجود العربات ومناسبة الأجواء.
وقال حسين الخلف أحد الزوار: نستذكر تلك الأيام الماضية لذكرى جبل الشعبة حينما كنا صغارًا في السن، حيث كنا دائما نأتي إلى هنا، ولم يكن هذا الموقع متطورا إلا بجهود أمانة الأحساء التي عملت على تهيئة هذا الجبل والموقع إلى منتزه متكامل.

وقال أبو حمزة، أحد الزوار: ليست المرة التي نقصد فيها هذا الجبل والمنتزه حيث كنا نأتي إلى هنا قبل أن يكون منتزهًا، وقد عشنا كل المراحل التي شهدها من بداية المشروع والتطوير له وحتى ما وصل إليه الآن، ومن هنا نقدم الشكر لأمانة الأحساء على جهودها.
وقال على الأجود أحد الزوار: جبل الشعبة شهد تطويرًا كبيرًا عما كان في السابق، وأصبح منتزهًا كبيرًا للأهالي والزوار من داخل الأحساء وخارجها.

وقال الطفل علي العطافي، أحد الزوار: منتزه جبل الشعبة حلو وجميل فهو يحتوي جلسات وألعاب وتلفريك، ودائما ما نحرص على الذهاب إليه وبشكل يومي وتلتزم بالنظافة خاصة مع وجود الحاويات المخصصة لرمي النفايات.

تعزيز جهود أنسنة المدن

جدير بالذكر ان مشروع منتزه جبل الشعبة ”شمال – شرق واحة الاحساء“ يُسهم في تعزيز جهود أنسنة المدن، أحد مستهدفات وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في تحقيق اهداف برنامج جودة الحياة المنبثق من رؤية المملكة 2030.
كما يهدف إلى توفير بيئة طبيعية مناسبه وجاذبه لأفراد الأسرة وفئة الشباب، لما يحويه من عناصر ترفيه ومغامرات، مع المحافظة على هوية الموقع.

وفي الفترة الأخيرة شغلت أمانة الأحساء المنتزه جزئيًا ”الجزء العلوي من الجبل“، ويحوي هذا الجزء عناصر ترفيهيه عدة منها «ساحات تزلج جبلية، مظلات للجلوس، ساحات خاصة بإقامة الفعاليات والأكشاك المؤقتة للمناسبات العامة، مجاميع ألعاب الأطفال، ممرات المشاة، شلالين بطول 1100 متر على شكل تضاريس الجبل، 3 جسور شد خشبية معلقة تتراوح أطوالها بين 190 – 320 متر طولي، الحبل الطائر ”sky rope“».
يُذكر ان المرحلتين الأولى والثانية من المشروع أنجز خلالهما عناصر عدة ومنها «التلفريك المُعلّق ويبلغ طول مساره ”1500متر“ ويتكون من 3 محطات، بحيرتين سُفلية وعلوية على مساحة 10 آلاف م2»، فيماتركزت خطوات المرحلة الثالثة للمشروع في ”الأعمال الميكانيكية لتشغيل البحيرات والشلالات، تركيب ألعاب المغامرات، تجهيز المسطحات الخضراء والأشجار وزيادة الرقعة الزراعية“.
بينما تتضمن أعمال المشروع في مرحلته الرابعة إضافة عناصر ترفيهية وخدمية عدة من بينها «مرافق وساحات سباقات رالي ودرفت ومناطق طيران شراعي، موقع لسباقات المركبات الرملية، جسور مشاة تعبر الشلالات، موقع لعربات الطعام ”food truck“، تسوير المنتزة بنباتات تسلق، إنشاء بيت زجاجي يحتوي على الأشجار والنباتات من جميع الفصائل التي لا تعيش بالمناطق الحارة، توفير نظام تبريد للأجواء خاصة في فصل الصيف».