وأوضحوا في حديثهم لـ”اليوم” بمناسبة اليوم العالمي لسلامة الغذاء، أن التعليم والتدريب المستمر واستخدام التقنيات الحديثة تسهم في تحسين معايير سلامة الأغذية، بدعم وتعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص.
حلول وقائية
كشفت الدكتورة نسرين محمد عبدالسلام، أستاذ تكنولوجيا وسلامة الغذاء المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز، أن الاهتمام بسلامة الغذاء يسهم في تقليل الأمراض المنقولة بالغذاء، والتي تؤثر على 600 مليون شخص سنويًا وتتسبب في 420,000 حالة وفاة يمكن تجنبها.
وأشارت إلى أن يوم سلامة الغذاء العالمي يهدف إلى زيادة الوعي حول قضايا سلامة الغذاء وتعزيز الحلول الوقائية لضمان غذاء آمن للجميع.
وأكدت أن موضوع هذا العام يركز على أهمية التأهب للحوادث المتعلقة بسلامة الأغذية، سواء كانت خفيفة أو وخيمة.
وأوضحت أن تدريب العاملين في المنشآت الغذائية على التداول الآمن للغذاء يشكل محورًا أساسيًا في تجنب التلوثات وحوادث التسمم الغذائي.
وأضافت أن الالتزام بدرجات الحرارة المناسبة ومدة الطهي والتخزين الصحيح تساهم بشكل كبير في الحفاظ على جودة وسلامة الغذاء.
وأشارت إلى أن الاستثمار في التدريب وزيادة الوعي يمثل خطوة حاسمة نحو تقليل مخاطر التسمم الغذائي وحماية صحة المستهلكين.
سلامة الأغذية
قالت استشارية التغذية الإكلينيكية د. شوق العشملي إن العالم يحتفل في السابع من يونيو باليوم العالمي لسلامة الغذاء، وهو يوم أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز الوعي بأهمية سلامة الأغذية وضمان توفير غذاء آمن وصحي للجميع.
وأكدت د. العشملي على ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص لتحقيق نظام غذائي آمن ومستدام.
وأوضحت أن الأمراض المنقولة بالغذاء تؤثر على ملايين الأشخاص سنويًا، ما يجعل الاستثمار في سلامة الغذاء أمرًا ضروريًا لتحسين الصحة العامة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وأضافت أن تحسين سلامة الغذاء يتطلب تعزيز البنية التحتية للرقابة الغذائية وتطبيق سياسات وتشريعات صارمة.
كما أكدت على أهمية تعزيز قدرات العاملين في مجال الأغذية من خلال التدريب المستمر واستخدام التقنيات الحديثة لتتبع الأغذية والكشف عن مصادر التلوث بسرعة وفعالية.
تحديات السلامة الغذائية
وأشارت د. العشملي إلى أن التحديات التي تواجه سلامة الغذاء تتطلب تضافر الجهود واستخدام التقنيات الحديثة لتتبع الأغذية والكشف عن مصادر التلوث.
كما أكدت على أهمية التعليم والتوعية في تعزيز ممارسات النظافة الشخصية والسلامة الغذائية بين المستهلكين والعاملين في صناعة الأغذية.
وأبرزت أهمية المبادرات المجتمعية والتعاون بين مختلف الأطراف لتعزيز الوعي بسلامة الأغذية، مشيرة إلى أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في نشر المعلومات والتوعية بأهمية سلامة الغذاء.
ودعت د. شوق العشملي الجميع، من حكومات ومستهلكين وعاملين في صناعة الأغذية، إلى التزام أعلى معايير سلامة الغذاء لضمان توفير غذاء آمن وصحي للأجيال القادمة.
وأكدت أن العمل المشترك والتعاون يمكن أن يحقق نظامًا غذائيًا أكثر أمانًا وصحة للجميع.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
