المجتمع الدولي خذل المدنيين العزل في فلسطين

المجتمع الدولي خذل المدنيين العزل في فلسطين



أعرب صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، عن خيبة الأمل الكبيرة جراء تخاذل المجتمع الدولي في التعاطي مع ما يفترض أنها مسلمات إنسانية مشتركة.

وقال:”نرى خيبة أمل كبيرة، جراء تخاذل المجتمع الدولي في التعاطي مع ما يفترض أنها مسلمات إنسانية مشتركة، وقوانين دولية تحكم علاقات الدول والمجتمعات وتعايشها السلمي، ووقوفه عاجزًا عن القيام بما يجب عليه لمعالجة الأوضاع المأساوية، وخذلانه للمدنيين العزل في فلسطين”.

أخبار متعلقة

 

ولي العهد يبحث مع الرئيس الأمريكي وقف العمليات العسكرية في غزة
للتوعية بالأمن السيبراني.. “الإعلام” تستضيف المعرض المتنقل في الرياض

جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية في جلسة المناقشة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه قضية فلسطين، وذلك بدعوة من وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية ماورو فييرا، إذ تتولى البرازيل رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر.

إدانة استهداف المدنيين

وأكد وزير الخارجية كلمة، إدانة المملكة العربية السعودية بشكل واضح استهداف المدنيين من أي طرف كان، وقال:” دعت المملكة لضرورة وقف التصعيد والقتل، وإطلاق سراح الرهائن، والالتزام بما تقتضيه المواثيق والقوانين الدولية”.

وأضاف: “ذلت القيادة في المملكة جهودا مكثفة في التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل إيجاد حل عاجل وعملي يوقف التصعيد، ويضع نهاية لدورات العنف الدامية”.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني الحصار والتصعيد المستمر لآلة الحرب الإسرائيلية، والاستهداف المتواصل لمنشآته المدنية ومرافق حياته اليومية، من مدارس ومستشفيات وبنى تحتية، ما أودى بحياة الآلاف من الأبرياء بما في ذلك النساء والأطفال والشيوخ، وتسبب في جرح الآلاف من المدنيين.

وأضاف:” ما نشهده من تراخي المجتمع الدولي حتى الآن في العمل على الوقف الفوري لما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية من عقاب جماعي بحق سكان غزة، ومحاولات تهجير قسري، لن يقربنا من الأمن والاستقرار الذي ننشده جميعًا”.

مسؤوليات مجلس الأمن

وشدد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله على أنه قد آن الأوان لأن يضطلع مجلس الأمن بالمسؤوليات التي أنشئ من أجلها، وأن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا وجادًا لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية، بما يضمن حماية المدنيين، وإنهاء الحصار، ويكفل سرعة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، من غذاء وماء ودواء، للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية، ويمنع توسيع دائرة الصراع وتعريض الأمن الإقليمي والدولي للخطر.

وأضاف: “عجز مجلس الأمن عن القيام بالدور المناط به في حفظ السلم والأمن الدوليين، وفشله في التوصل إلى قرار يعالج هذه الأزمة، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمواثيق الدولية، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، ليشكك في موثوقية آليات الشرعية الدولية ومصداقية المدافعين عنها، وقدرتها على تحقيق السلام”.

سياسة الكيل بمكيالين

وأشار وزير الخارجية، إلى التبعات الخطيرة التي تتعدى الأزمة الحالية، ومنها سياسة الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير، والانتقائية في الالتزام بالقوانين والقرارات الأممية، لما لها من تبعات خطيرة تتعدى هذه الأزمة، وتمس شرعية قواعد القانون والنظام الدولي برمته، ما سينعكس سلبًا على قدرة الجميع على حفظ السلم والأمن الدوليين.

وأكد أن استمرار دورات العنف وتعاقبها، ما هو إلا نتيجة لتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بدوره تجاه القضية الفلسطينية على مر العقود الماضية، وللآثار الوخيمة لعدم تحقيق الالتزام بالقرارات الأممية ذات الصلة.

وأشار إلى أن تجاهل أسباب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يؤدي لحل عادل للقضية الفلسطينية، ولا لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، وهو الأمر الذي يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتحرك الجاد لدعم جهود إحياء عملية سلام ذات مصداقية.

مستقبل أفضل للمنطقة

وقال وزير الخارجية في ختام كلمته: “إننا نعمل من أجل مستقبل أفضل للمنطقة، ونتطلع لأن تنعم شعوبها بالسلام، الذي نؤمن بأنه سيسهم في تحقيق الازدهار للجميع، لذا فإن تحقيق السلام في الشرق الأوسط متطلب جوهري لضمان مستقبل أفضل لشعوب المنطقة وأجيالها القادمة”.

حضر جلسة المناقشة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسة د. سعود الساطي، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك د. عبد العزيز الواصل.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *