تلويث وتشويه البيئة
وأشار عدد من المواطنين إلى أن ”ولائم الأرصفة“ تعتبر مصدرًا رئيسيًا لتلوث البيئة، حيث تجذب الحشرات والقوارض التي تنقل الأمراض للإنسان. كما أن بقايا الطعام المتعفنة تنشر الروائح الكريهة وتشوه المنظر العام.
وقال المواطن محمد عاشور أن هذه الظاهرة غير حضارية وتشوه منظر المنطقة. مطالبا الجهات المعنية توعية المواطنين بأضرارها وإيجاد حلول بديلة لإطعام الحيوانات الضالة.
واقترح توعية المواطنين بأضرار ”ولائم الأرصفة“ وأهمية الحفاظ على البيئة والنظافة العامة. بالاضافة إلى إيجاد حلول بديلة لإطعام الحيوانات الضالة، مثل إنشاء ملاجئ خاصة وتوزيع الطعام في أماكن محددة. تطبيق القوانين الخاصة بالنظافة العامة ومعاقبة المخالفين.
وقال المواطن سعيد الغامدي أن هناك طرقًا أفضل لإطعام الحيوانات الضالة، مثل وضع أوعية خاصة للطعام والماء في أماكن مخصصة.
وأضاف ”تعكس هذه الظاهرة قلة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والصحة العامة. يجب أن يتم توعية المجتمع بمخاطر هذه الممارسة وتشجيعهم على تبني سلوكيات إيجابية تجاه الحيوانات والبيئة.“
مشكلات اجتماعية وسلوكيات خاطئة
وتابع ”أعتقد أن هناك طرقاً أفضل لإطعام الحيوانات الضالة دون الإضرار بالبيئة والصحة العامة. يمكن تخصيص أماكن بعيدة عن المناطق السكنية لتقديم الطعام لهذه الحيوانات، مع ضرورة توعية الناس بأهمية النظافة والتخلص من النفايات بشكل صحيح.“
وأوضح الأخصائي الاجتماعي جعفر العيد: ”إن هذه الظاهرة تعكس عدم الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والنظافة العامة. كما أنها تشجع على التواكل وعدم تحمل المسؤولية“.
وأشار إلى الأضرار البيئية والصحية، تتسبب ”ولائم الأرصفة“ في العديد من المشاكل الاجتماعية. فهي تعزز سلوكيات خاطئة لدى الأطفال، مثل إلقاء النفايات في الشوارع وعدم احترام البيئة. كما أنها تؤدي إلى انتشار الحيوانات الضالة في الأحياء السكنية، مما يسبب الإزعاج للمواطنين.
آراء الخبراء
وقال رضي المنصور، أخصائي تغذية: “أن ترك بقايا الطعام على الأرصفة يشكل خطراً على صحة الحيوانات نفسها، حيث قد يحتوي هذا الطعام على مواد ضارة أو غير مناسبة لتغذيتها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب هذا الطعام في انتشار الأمراض بين الحيوانات والبشر على حد سواء. يجب أن يتم توجيه الناس إلى طرق صحية وآمنة لإطعام الحيوانات الضالة، مثل تقديم الطعام الجاف المخصص لها“.
من جهته، قال القانوني أحمد الجيراني إن سكب الأطعمة الخاصة بالحيوانات أو الحَمَام على الأرصفة وفي الأماكن العامة مخالفة، وغرامتها 1000 ريال.
وأضاف بأن هذه المخالفة تتسبب في تلف الأرصفة؛ فهي تعدُّ مخالفة جسيمة ضمن لائحة الجزاءات المحدثة التي أصدرتها الوزارة مؤخرًا، وتندرج ضمن مخالفات إتلاف الممتلكات العامة، ومن بينها الأرصفة.
وبين في حال ضُبط المخالف فقد تصل الغرامة إلى 1000 ريال، وقد تتضاعف في حال تكرارها.
ممارسة خاطئة تضر البيئة
من جهتها، حذرت أمانة المنطقة الشرقية من ظاهرة ”ولائم الأرصفة“، مؤكدة أن هذه الممارسة الخاطئة تضر بالبيئة والصحة العامة، حيث تتسبب في تلوث البيئة وانتشار الأمراض، إضافة إلى تشويه المنظر العام.
ودعت الأمانة المواطنين والمقيمين إلى التعاون في الحفاظ على نظافة المدينة، والالتزام بالطرق الصحيحة للتخلص من النفايات، وعدم ترك بقايا الطعام في الأماكن العامة.
وأكدت أنها ستواصل جهودها في مكافحة هذه الظاهرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.
وبينت انها تقوم بتنظيف الأرصفة بشكل دوري، وغسلها، وإزالة كل ما يمكن أن يسبب تلوثًا للبيئة، وتشوهًا بصريًّا. كما تقوم بحملات توعوية تثقيفية للمواطنين والمقيمين بخطورة وأضرار هذه الظاهرة، وما قد تسببه من مخاطر بيئية وصحية.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.