فن وإبداع تشكيلي.. “اليوم” ترصد قصة صناعة السبح اليدوية في المملكة 

فن وإبداع تشكيلي.. “اليوم” ترصد قصة صناعة السبح اليدوية في المملكة 


تعد صناعة السبح في المملكة أحد أهم الصناعات اليدوية التي تزاول بحرفية عالية، وورثها الأجداد للأحفاد جيلاً بعد جيل.
وظلت الحرفة العتيقة بأشكال متعددة صامدة أمام التطور المتسارع، فأوجدت المملكة أياد مبدعة تعمل ليل نهار لتخلق المنتجات البديعة.
“اليوم” بدورها سلطت الضوء على صناعة السبح في المملكة وبدايتها والأحجار المستخدمة في صناعتها، وكيف قاومت تلك الحرفة الحقب الزمنية لتصبح اليوم فنًا تراثيًا أصيلًا.
وتحدثت “اليوم” مع أحد الحرفين الذين زاولوا المهنة منذ 20 عاماً في منطقة الحرفيين في فعالية نفس بأبها ليحكي قصته في صناعة السبح.

صناعة السبح

أوضح المختص في صناعة السبح والمسجل في هيئة التراث الحرفي م. صالح محمد الشهري، أنه يعمل في مجال السبح والعصي كهواية منذ 20 عاماً حتى أصبحت مهنة يزاولها اليوم.
وبين أن هناك أنواع عديدة لصناعة السبح فمنها خامات طبيعية مثل: “اليسر والعاجيات، والأخشاب بانواعها ، والكهرمان والأحجار الطبيعية “، وكذلك المواد المصنعة مثل: “البكالايت والفاتوران والمستكة “

فن وإبداع تشكيلي..

وأشار الشهري، إلى أن تخصصه في الهندسة الميكانيكية ليس بعيداً عن الحرف اليدوية، كما أن والده كان يعمل في نقش الخشب ما جعله يتوسع في المهنة بأخذ دورات وسفريات حتى يتمكن من مزاولتها بشكل أفضل.
وقال إن مزاولة صناعة السبح في المملكة قديمة وهي أحد المهن الحرفية اليدوية التي انتشرت في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويتم صناعة السبح عن طريق المثقاب اليدوي والقوس والمسن والمخرطة، وأيضا مادة السير التي يتم استخراجها من البحر.

فن وإبداع تشكيلي..

مبيعات السبح

وبين أن مبيعات وصناعة مبيعات تنمو في مواسم الحج والعمرة، كما أنها اليوم قد يقتنيها الشباب وكبار السن لأغراض متعددة وبأسعار مختلفة تبدأ من 100 ريال و تصل إلى 100 ألف للخامات النادرة والمتميزة مثل الكهرمان والاحجار الكريمة.
وأوضح الشهري، أن طريقة العمل اليدوي للسبح تبدأ بمرحلة الخراطة القديمة، وتقطيع الخام، وتيبيس الأطراف، والتخريم، وتشكيل الخرز، ثم الصنفرة والتلميع والشك بالخيط.
وأضاف: يوجـد في السـبح قصـات متعددة للخـرز مثـل الدائـري، والزيتوني، والـزوردي، والبرميلـي، والصنوبـري، وفي رأس المسبحة تتعدد الاشكار فمنها على شكل منارة مسجد أو المنـارة البحرية الأزهري والملولوي، والعراقـي، والجرس.
وبين أن العمل اليـدوي فـي السـبحة الواحدة قـد يتـراوح بين عـدة سـاعات، وبعضها يكون لمدة شهر وذلـك وفقـا لنوعيـة الخامـة والتصنيـع، ويطلق عليهـا عدد مـن الخبراء حرفة البال الرايق لما فيها من مجال لاينتهي من الفن والإبداع التشكيلي.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *