وأشارت الوزارة إلى أن حوالي ستة أشخاص من أصل عشرة مصابين بسرطان العظام سيعيشون على الأقل خمس سنوات منذ تشخيصهم، وكثير منهم يتعافى بشكل كامل.
الأعراض الرئيسية لسرطان العظام تشمل ألم العظام، وانتفاخ وتورم أو ملاحظة كتلة حول العظم المتضرر في بعض الحالات، ويضعف السرطان العظم مما يجعله قابلاً للكسر بسهولة.
كما توجد أعراض أقل شيوعًا مثل التعرق بكثرة، خاصة في الليل، نزول الوزن بشكل مفاجئ، وارتفاع درجة الحرارة.
التوعية بسرطان العظام
وأوضح مختصون لـ “اليوم” أن سرطان العظام يعد من الأمراض النادرة التي تؤثر بشكل خاص على الجهاز العضلي الهيكلي، مما يجعله موضوعًا هامًا للتوعية والبحث، إذ يتزامن شهر يوليو مع شهر التوعية بسرطان العظام، وهو فرصة لزيادة الوعي حول هذا المرض الذي يشكل تحديًا طبيًا كبيرًا ويؤثر بشكل رئيسي على الأطفال والشباب في مقتبل العمر.
قال استشاري جراحة أورام العظام والمفاصل الصناعية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، د. بدر كمال طياره: “أورام العظام والأنسجة الضامة، المعروفة باسم الساركوما، هي نوع نادر من الأورام التي تنشأ في العظام والأنسجة الضامة مثل الدهون، العضلات، الأوعية الدموية، الأعصاب، الأنسجة الجلدية العميقة، والأنسجة الليفية”.
د. بدر طياره
وأضاف “الساركوما تشمل أكثر من 70 نوعًا، وغالبًا ما تُسمى حسب النسيج الذي تتشكل فيه، وتكون أكثر شيوعًا بين الأطفال، حيث تمثل 10% على الأقل من أورام الأطفال، ولكنها تشكل فقط 1% من أورام البالغين”.
وتابع: “بسبب ندرتها وتعدد أنواعها، يتم تشخيص أورام العظام والأنسجة الضامة بشكل خاطئ في كثير من الأحيان”.
تشخيص دقيق
يتطلب التشخيص الدقيق مراجعة الفحوصات والأشعة والخزعات بواسطة فريق متعدد التخصصات من الأطباء، تختلف خيارات العلاج حسب نوع الورم، موقعه، ودرجته، وتشمل الجراحة، العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي والدوائي”.
وأوضحت الباحثة في العلاج المناعي للسرطان وعلم المناعة الطبية، د. فايزة العتيبي: “سرطان العظام، المعروف أيضًا بالساركوما، هو نوع من السرطان الذي يؤثر على العظام والأنسجة الرخوة مثل العضلات والمفاصل”.
وقالت: “تختلف أعراض سرطان العظام بناءً على نوع النسيج المصاب، وتشمل تورم المفاصل وصعوبة في الحركة نتيجة آلام العظام، والتي قد تُشخص خطأً على أنها إصابات رياضية”.
وتابعت: “يعتمد العلاج على عدة عوامل منها نوع الورم، مرحلته، وموقعه. ويشمل العلاج الجراحي لإزالة الورم، العلاج الإشعاعي لتقليل حجم الورم، والعلاج الكيميائي للأنواع التي تنتشر بشكل أكبر”.
وأشارت إلى أن بعض الحالات، يمكن أن يشمل العلاج المناعي، وعلى الرغم من ندرة هذا النوع من السرطان، فإن التوعية والفحوصات الطبية المنتظمة تظل ضرورية للكشف المبكر ولتحقيق أفضل فرص للشفاء.
التشخيص والعلاج
أكد استشاري جراحة عظام الأطفال في مستشفى الملك فهد الجامعي والأستاذ المساعد بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. عمار بن خالد العمران: “سرطان العظام ينجم عن نمو غير طبيعي في الخلايا، ويمكن أن يكون أوليًا، حيث ينشأ في المكان المصاب، أو ثانويًا ينتقل من سرطان آخر في الجسم”.
د عمار العمران
وقال “يصيب هذا المرض الجهاز العضلي الهيكلي الذي يشمل العظام، العضلات، الأوتار، غشاء وبطانة المفصل، الدهون، والأوعية الدموية”.
وأضاف أن هناك أكثر من 70 نوعًا من سرطان العظام، ورغم ندرته مقارنة بأنواع السرطان الأخرى، فإنه يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة. المناطق الأكثر تأثرًا هي الحوض والعظام الطويلة في الأطراف العلوية والسفلية.
وأوضح أن العلاج يعتمد على عدة عوامل مثل الموقع، الحجم، النوع، والانتشار، تشمل الخيارات العلاجية التدخل الجراحي، العلاج الكيميائي، والإشعاعي، وتعتمد على العوامل المذكورة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.