كما استقبل سموه ورثة عواض الحارثي الذين قرروا بدورهم العفو عن قاتل والدهم، في خطوة لا تأتي إلا من قلوب عامرة بالإيمان وقادرة على الصفح رغم الألم.
أسمى معاني التسامح والعفو
تجلى في هذه اللحظة مزيج من المشاعر الإنسانية المعقدة؛ حزن على فقد الأحبة، وإرادة قوية لتجاوز الألم عبر تسامح نادر ونبيل. ورغم صعوبة القرارين، إلا أن العائلات الثكلى اختارت أن تضع حداً لدائرة الانتقام، وأن تستجيب لشفاعة الأمير سعود بن مشعل، سائلين الله أن يكون هذا العفو في ميزان حسناتهم.
الأمير سعود بن مشعل، الذي تأثر بهذه المشاعر الإنسانية العظيمة، أثنى على موقف القريقري وورثة الحارثي، مؤكدًا أن هذا النوع من التسامح هو تجسيد لروح الإسلام الحنيف، الذي يحث على العفو والصفح عند المقدرة.
درسٌ في الإنسانية
كما دعا سموه الله أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته، وأن يسكنهما فسيح جناته، وأن يجعل هذا العمل الصالح في ميزان حسنات العافين، ليبقى ذكرهم الطيب في الدنيا، وأجرهم محفوظًا في الآخرة.
هذه القصة ليست مجرد حدث عابر، بل درسٌ في الإنسانية والتسامح، يبعث رسالة قوية للمجتمع بأن العفو عند المقدرة ليس ضعفًا، بل هو قوة تفتح أبوابًا للسلام الداخلي والروحي، وتغلق أبواب الانتقام والثأر.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.