وافقت هيئة الغذاء والدواء، مؤخراً على استخدام علاج فوكسلوتور لعلاج مرضى فقر الدم المنجلي، وهو علاج جديد يُعطى عن طريق الفم، ويساعد على منع تشكل خلايا الدم الحمراء المنجلية، ما يحسن من أعراض المرض ويساعد في تحسين جودة حياة المرضى.
وكشف استشاري أمراض الدم ورئيس مركز أمراض الدم الوراثية بمستشفى القطيف المركزي عبدالله آل زايد، عن تدشين علاج “فوكسلوتورVoxelotor”، والذي يعتبر إحدى علاجات فقر الدم المنجلي في حفل أقيم في مدينة جدة مساء أمس، مشيرا إلى أنه تمت الموافقة من هيئة الغذاء والدواء لاستخدام العلاج في المملكة مؤخراً.
د. عبدالله آل زايد – اليوم
فقر الدم المنجلي
أكد آل زايد، أهمية العلاج الجديد، مشيرا إلى أن فقر الدم المنجلي هو مرض وراثي يصيب خلايا الدم الحمراء، ما يجعلها تأخذ شكل المنجل، ويؤدي ذلك إلى انسداد الأوعية الدموية وتسبب الألم والالتهابات، ويُعد علاج فوكسلوتور إضافة مهمة، حيث يُتوقع أن يساعد في تقليل حدة الأعراض وتحسين جودة حياة المرضى.
وقال آل زايد: “تأتي موافقة هيئة الغذاء والدواء على استخدام علاج فوكسلوتور لعلاج مرضى فقر الدم المنجلي، في إطار الجهود التي تبذلها المملكة للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين، وتوفير أفضل سبل العلاج للأمراض المزمنة والخطيرة”.
أعراض فقر الدم المنجلي
لفت آل زايد إلى أن أعراض فقر الدم المنجلي تختلف من مريض لآخر، وقد تكون مزمنه مثل التعب والإرهاق والشحوب واصفرار العين، أو قد تكون حادة مثل نوبات الألم أو نوبة التكسر أو نوبة متلازمة الصدر الحادة أو السكتة الدماغية.
وأضاف: “هناك أدوية قليلة لمنع نوبات المرضى، وأشهرها هو علاج الهيدروكسي يوريا، وهو علاج فعال جداً في منع نوبات المرض، أما علاج فوكسلوتور فهو علاج جديد يُعطى عن طريق الفم، ويساعد على منع تشكل خلايا الدم الحمراء المنجلية”.
وتابع آل زايد: “يُتوقع أن يساعد علاج فوكسلوتور في تقليل حدة نوبات الألم وعدد مرات نقل الدم، ما يحسن من جودة حياة مرضى فقر الدم المنجلي”.
ولفت د. آل زايد إلى أن المرض كان هاجسا منذ قرابة 25 عاما، وكان المرضى المصابون به يتألمون كل لحظة وكل دقيقة، حتى كتب الله لهم أن ترتسم على شفاههم ابتسامة أمل مؤخرا، حينما تبنت جمعية أمراض الدم الأمريكية قبل سنتين مبادرة توجيه دفة القيادة نحو البحث عن أدوية لعلاج المرض وتغيير المرتقب منه، وهذه المبادرة نتجت عن فهم أعماق المرض تماما، كما نتجت عن أدوية جديدة، وهذه الأدوية رأى بعضها النور وما زال بعضها الآخر في خطوط الإنتاج أو أنابيب الاختبارات وأوراق الدراسات والأبحاث.
الأوعية الدموية
يذكر أن فقر الدم المنجلي هو نوع وراثي، أي أنه ينتقل عن طريق الجينات من الآباء إلى أطفالهم، بالتالي فهو ليس معديا ولا يمكن للشخص التقاطه “مثل البرد أو العدوى” من شخص آخر، حيث ينتج الجسم خلايا الدم الحمراء الطبيعية وتكون مرنة ومستديرة تتحرك بسهولة من خلال الأوعية الدموية.
أما في فقر الدم المنجلي تصبح خلايا الدم الحمراء جامدة ولزجة وتتشكل مثل المنجل أو أقمار الهلال، وهذه الخلايا غير منتظمة الشكل يمكن أن تتعثر في الأوعية الدموية الصغيرة، والتي يمكن أن تبطئ أو تمنع تدفق الدم والأكسجين إلى أجزاء من الجسم، وفي حين تعيش خلايا الدم الحمراء لمدة 120 يوما قبل أن يحتاج الجسم إلى استبدالها، فإن الخلايا المنجلية تموت عادة خلال 10 إلى 20 يوما، مما يترك نقصا في خلايا الدم الحمراء مسببا “فقر الدم”.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.