غير نظامك الغذائي.. تعرف على الأطعمة التي تحسن وظائف المخ والمزاج

تزيد الخيارات الغذائية الصحية من متوسط العمر المتوقع للأشخاص وتقلل من خطر الإصابة بمجموعة واسعة من المشكلات الطبية، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان.
الآثار الصحية للطعام لا تتوقف عند الجسم فقط، بل تمتد إلى العقل أيضًا، مما يؤثر ليس فقط على خطر تعرضنا لحالات دماغية مستقبلية مثل السكتة الدماغية والخرف، ولكن أيضًا على قدرتنا على التفكير بوضوح في الوقت الحالي وكذلك على مزاجنا وصحتنا العقلية.

ليس من السهل معرفة ما يجب تناوله من أجل صحة الدماغ، أو حتى كيفية قياسه، لذا قامت الطبيبة النفسية الغذائية، الدكتورة أوما نايدو، ببناء مسيرتها المهنية حول اكتشاف الأطعمة التي تعمل على تحسين وظائف المخ وتؤثر بشكل إيجابي على الطريقة التي نشعر بها ووصفت هذا المجال الناشئ والسريع النمو بأنه “نقطة التقاطع بين التغذية والصحة العقلية”.

الحبوب الكاملة

أشارت نيادو إلى أن 80% من نظامك الغذائي يجب أن يركز على الأطعمة الحقيقية الكاملة والغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والمكسرات والبذور والبقوليات والحبوب الكاملة ذات نسبة السكر في الدم المنخفضة والدهون الصحية والبروتين عالي الجودة. وبالنسبة للـ 20% المتبقية، هناك مجال “للاستمتاع بالحياة كما هي”.

أيضا لا تنس الفاكهة “لإدخال تلك السكريات الطبيعية إلى جسمك بدلاً من تناول قطعة الحلوى التي نعلم أنها ليست الخيار الأكثر صحة”، قائلة: “أريد أن يعي الناس أن أجسامنا وخلايا دماغنا بحاجة إلى السكر، لذا فإن المكان الذي تحصل فيه على السكر هو المهم”.

الأكل الغني بالنباتات يوفر أيضًا الكثير من الألياف “لدعم الميكروبيوم الصحي والمزدهر، والذي يؤثر على صحة الجسم والعقل”. وبالمثل، تساعد الألياف في تقليل الالتهاب وتساعد على تهدئة العقل.

الأطعمة الخضراء

قالت نيادو “نعلم جميعًا أن الخضروات مفيدة للجسم، وفي الطب النفسي الغذائي نعلم أن الخضروات مفيدة للعقل أيضًا، لأنها تحتوي على حمض الفوليك، وهو فيتامين ب، وهو لبنة في بناء الناقلات العصبية المهمة مثل: النوربينفرين والسيروتونين والدوبامين”.
أضافت “لقد ارتبط حمض الفوليك بانخفاض أعراض الاكتئاب وتحسين الإدراك بشكل عام، مما يدعم العقل السعيد والصافي”.

واقترحت تناول 4 إلى 6 أكواب من الخضراوات مثل السبانخ أو الكرنب أو الجرجير أو مزيج الربيع أو الهندباء الخضراء يوميًا، موضحة أن الجرجير من الخضروات الصليبية، لذا فكر في استخدامه كسلطة خضار أو حتى لصلصة البيستو الغنية بالعناصر الغذائية.

تُعد الخضروات الصليبية أفضل مصدر طبيعي للجلوكوسينولات، وتحتوي على العديد من العناصر الغذائية الأخرى الهامة للصحة مثل: الألياف الغذائية والكالسيوم وفيتامينات (ج، ك، ه).

استمع إلى جسدك

ونصحت الطبيبة النفسية الغذائية بالاستماع إلى جسدك، موضحة أن أحد الجوانب المهمة للصحة العقلية هو اليقظة الذهنية والقدرة على الاعتراف بكيفية شعورك بالأشياء والتصرف وفقًا لذلك.

وقالت: “إذا كان هناك شيء لا يجعلك تشعر بالرضا أو الأداء الجيد بعد تناوله، فمن المحتمل أن تكون هناك خيارات غذائية أفضل هناك. انتبه لأعراض صحتك العقلية وجسمك الجسدي استجابةً للأطعمة المختلفة واستخدم ذكاء الجسم هذا لإرشادك”.

وقالت إن الالتهاب هو أحد الأسباب الجذرية للتوتر وانخفاض الحالة المزاجية، فعندما يحدث التهاب في الأمعاء نتيجة للسكريات المضافة، والأطعمة المصنعة وزيوت البذور الصناعية (فول الصويا والذرة وبذور العنب)، يصبح العقل مرهقًا ومتوترًا وقلقًا.