ربما تكون شخصًا يركض مسافة 20 إلى 30 ميلًا في الأسبوع، ولكنك تحصل بانتظام على وجبات سريعة على العشاء.
وربما تقوم بتتبع ما تأكله يوميًا، ولكنك تفرط في تناول الطعام في عطلات نهاية الأسبوع، أو ربما كنت شخصًا يمتلئ مطبخه برقائق البطاطس والكعك والصودا لأن تمرينك يبقيك نحيفًا.
قد تبدو فكرة تناول أي شيء تريده دون عواقب بمثابة حلم، خاصة إذا كنت أقنعت نفسك بأنك سوف تحرقه في الحصة التدريبية القادمة.
ولكن الحقيقة هي أنه لا يهم إذا كنت تمارس التمارين الرياضية لفترة أطول أو بكثافة أعلى، فكما يقول الخبراء إنه لا يمكن للتمرين أن يعكس آثار النظام الغذائي السيئ تمامًا.
خطر الدهون الحشوية
قد يبدو الشخص نحيفًا ولكن لديه نسبة عالية من الدهون في الجسم، ويمكن أن يكون لدى من يمارس الرياضة بانتظام القليل من الدهون تحت الجلد، تلك الدهون الموجودة تحت جلدك والتي يسهل حرقها، ولكن لديه في الوقت نفسه الكثير من الدهون الحشوية الأقل وضوحًا لأنها تلتف حول أعضائك.
وحذر الدكتور كولين كاريكر، من أن الدهون الحشوية تشكل خطورة أكبر من الطبقة الخارجية من الدهون التي تراها، وأن تراكم الدهون الحشوية نتيجة تناول الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والملح والكربوهيدرات، يمن أن يؤدي إلى نفس النوع من المخاطر التي يتعرض لها الشخص المصاب بالسمنة.
على سبيل المثال، يمكن للكميات الكبيرة من الدهون الحشوية المنتشرة في جميع أنحاء الجسم أن تسبب تصلب الشرايين، ويمنع هذا الانسداد تدفق الدم إلى بقية أنسجة الجسم، ويزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.
الرياضة وسوء التغذية
هناك أيضًا خطر متزايد للوفاة المبكرة إذا كنت تمارس الرياضة ولكنك تهمل الأكل الصحي، وفي واحدة من أكبر الدراسات التي تبحث في آثار النشاط البدني وجودة النظام الغذائي، وجد الباحثون أن أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام ولكنهم يأكلون أي شيء يريدونه، أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالأشخاص الذين مارسوا الرياضة واتخذوا خيارات غذائية صحية.
لماذا يستحيل تجاوز النظام الغذائي السيئ؟
إذا كنت تتطلع إلى إنقاص الوزن، فالمفتاح هو تطوير عجز في السعرات الحرارية بحيث تحرق سعرات حرارية أكثر مما تستهلكه، لكن تناول الأطعمة الدهنية ذات السعرات الحرارية العالية بانتظام يمكن أن يجعل هذا الأمر تحديًا.
الأطعمة المصنعة مثل الصودا والحلوى، تحتوي على القليل من العناصر الغذائية أو لا تحتوي على أي مواد مغذية، ومع نقص الفيتامينات والبروتينات والألياف التي تشعرك بالشبع، سيكون من الصعب التفكير في ممارسة التمارين الرياضية عندما تشعر بالجوع المستمر.
مفاهيم خاطئة في الرياضة
إذا ذهبت إلى صالة الألعاب الرياضية، فإن تلك السعرات الحرارية الفارغة ستجعل من الصعب عليك الحصول على جلسة تمرين مثمرة.
وأوضحت كارولين سوزي، أن الأطعمة الدهنية قد تعطي دفعة مؤقتة من الطاقة في البداية، لكنها لن تكون كافية للحفاظ على تمرين طويل أو عالي الكثافة، ما يجعل من الأسهل أن تشعر بالتعب عاجلًا، علاوة على ذلك، فإن أي سعرات حرارية فارغة لم تُحرق سيجري تخزينها على شكل دهون.
ولن يكون نوع التدريب مهمًا على المدى الطويل إذا لم تحصل على العناصر الغذائية الصحيحة، ويميل الأشخاص الذين يمارسون تدريبات القوة إلى حرق سعرات حرارية أكثر مما يفعلون عندما يمارسون تمارين القلب.
ولبناء كتلة العضلات، أفضل رهان هو تضمين الأطعمة الغنية بالبروتين مثل الدجاج والسلمون في نظامك الغذائي، وقال ديروتشا: “المغذيات الكبيرة مثل البروتين تساعد في بناء كتلة العضلات الهزيلة والحفاظ عليها”.
علاقة سامة مع الطعام
كونك بصحة جيدة لا يعني أن عليك التخلي عن جميع الأطعمة التي تستمتع بتناولها، فالناس يميلون إلى تشويه سمعة بعض الأطعمة، والشعور كأنك لا تستطيع تناول أي سكر أو كربوهيدرات يمكن أن يخلق علاقة سامة مع الطعام.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
