تُعد الفحوصات الإشعاعية حجر الأساس في تشخيص الأمراض والكشف المبكر عن الأمراض، وخصوصًا مع التقدم الهائل في التقنيات الإشعاعية، وتعتبر أداة حديثة وفعالة في التشخيص ولها الأثر الكبير في زيادة فرص الشفاء للمرضى.
وأوضح مختصون لـ”اليوم” بمناسبة اليوم العالمي للأشعة الموافق 8 نوفمبر، أن الاستخدامات الجديدة للأشعة تشهد نقلة نوعية في علاج العديد من الأمراض منها: علاج الأورام السرطانية والجلطات القلبية والدماغية وغيرها.
تطور تكنولوجي يساعد على التشخيص الدقيق
وقالت استشارية النساء والتوليد وطب الأمومة والأجنة والأشعة التلفزيونية لتشوهات الجنين د. سحر عبدالغني: “يمثل 8 نوفمبر اليوم العالمي للأشعة بأنواعها المختلفة وتطورها التكنولوجي بدقة عالية، نستوضح من خلالها أدق التشخيصات بطريقة سريعة وحديثة، حيث يمثل هذا اليوم حدثًا سنويًا وعالميًا يهدف إلى نشر العلم والمعرفة والثقافة، وتحسين مستوى الرعاية الطبية الآمنة للمرضى من قبل أطباء وتقنيي الأشعة”.
وتابعت: “وكاستشارية مختصة في الأشعة التلفزيونية في طب الأمومة والجنين وتشوهات الأجنة، أرى مدى التقدم المبهر والمستمر في مجال الأشعة التلفزيونية في تشخيص الحالات الحرجة بشكل دقيق، مما يزيد من تثقيف المريضة، ويساعد على وضع برنامج متوافق عليه في فترة حملها وقبل وضعها”.
المساعدة في علاج الأورام السرطانية
وقالت استشارية أشعة الثدي والمتخصصة بالكشف المبكر عن السرطان د. فاتنة محمد الطحان: “في الثامن من نوفمبر من كل عام يحتفل المجتمع الطبي والعلمي في جميع أنحاء العالم باليوم العالمي للأشعة، بهدف زيادة الوعي بأهمية هذا الاختصاص في التشخيص والكشف عن الأمر، بالإضافة للتطور السريع في مجال الأشعة والذي أدخل هذا الاختصاص في علاج الكثير من الأمراض، حيث تعتبر الفحوصات الإشعاعية حجر الأساس في تشخيص الأمراض والكشف المبكر عن الأمراض، وخصوصًا مع التقدم الهائل في التقنيات الإشعاعية”.
وأكملت: “الأشعة تعتبر أداة حديثة وفعالة في التشخيص والتي كان لها الأثر الكبير في زياده فرص الشفاء للمرضى، ومن هذه التقنيات الحديثة بالإضافة للوسائل التقليدية مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير الثلاثي الأبعاد بالأشعة السينية وبالتصوير المقطعي (CT)، والقادرة على كشف الأمراض والتغيرات بدقة شديدة”.
وأضافت “الطحان”: “من استخدامات الجديدة للأشعة والتي أحدثت نقلة نوعية في هذا الاختصاص هو الاستخدام في علاج العديد من الأمراض بواسطه الأشعة مثل علاج الأورام السرطانية، وعلاج الجلطات القلبية والدماغية، أو إزالة الأورام بواسطة تقنيات معينة عن طريق الأشعة، والتي خففت الكثير من معاناة المرضى والمكوث الطويل بالمستشفيات إذا ما تمت بالعلاجات التقليدية، حيث معظم هذه العلاجات تتم بفترة زمنية قصير تقل عن ساعة من الوقت”.
وتابعت: “وعلينا جميعًا أن نقدر الجهود التي يبذلها الأطباء والتقنيين في مجال الأشعة، وتوعية المجتمع بأهمية هذا الاختصاص، والجهود الحثيثة لهم، حيث يكون عملهم دائمًا من خلف الستار بالرغم مما لهم دور كبير في تحسين وتطوير مفهوم الرعاية الصحية بشكل متطور وجوده عالية”.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.