نوّه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، بالجهود المباركة للمملكة العربية السعودية لعقد القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، التي تأتي في وقتٍ حاسم في تاريخ المنطقة.
وقال في كلمته اليوم خلال أعمال القمة المقامة بالرياض: “تنعقد قمتنا اليوم وأشقاؤنا الفلسطينيون في قطاع غزة يمرون بما لا طاقة للبشر على تحمله من فضائع آلة الحرب الإسرائيلية، وقد فشل المجتمع الدولي في تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ ما من شأنه إيقاف جرائم الحرب والمجازر المرتكبة باسم الدفاع عن النفس ووضع حد لهذه الحرب العدوانية”.
وأضاف: “إذ تنفطر قلوبنا ألماً لمشاهدة قتل الأطفال والنساء والشيوخ بالجملة والمعاناة الإنسانية، ونتساءل إلى متى سيبقى المجتمع الدولي يعامل إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولي، وإلى متى سيسمح لها بضرب جميع القوانين الدولية عرض الحائط في حربها الشعواء التي لا تنتهي على سكان البلاد الأصليين”.
فيديو | أمير قطر: من كان يتخيل أن المستشفيات ستُقصف علنًا في القرن الـ 21 وأن عائلات ستُمسح من السجلات بالقصف العشوائي #قمة_التضامن_مع_فلسطين#قمة_عربية_إسلامية_بالسعودية#الإخبارية pic.twitter.com/FB8GMHT9O8— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) November 11, 2023
خطر على جميع المستويات
أكد الشيخ تميم بن حمد أن ما يحدث في غزة يشكّل خطراً على جميع المستويات، فثمّة سوابق تسجّل حتى على مستوى الحروب العدوانية، فكيف أصبح قصف المستشفيات أمراً عادياً، يتم إنكاره واتهام الضحايا بداية ثم يبرر بوجود أنفاق تحتها، ثم يصبح أمراً لا حاجة إلى تبريره بعد تبلد المشاعر وتعوّد الأعين على مشاهدة المآسي.
وأشار إلى أنه خلال هذه الحرب وقبلها في أثناء حصار غزة، رُصِدَ ارتفاع ملحوظ في معدلات المناعة لدى بعض الدول التي تدّعي حماية القانون الدولي والنظام العالمي، حيث رأينا مناعتهم ضد مناظر القتل العشوائي للمدنيين الفلسطينيين سواءً كانوا أطفالاً أو نساء، وكذلك قصف المستشفيات والملاجئ، ووصلت معدلات المناعة لديهم إلى رؤية جثث الأبرياء وهي تنهشها الكلال لا تحرك لتلك الدول ساكناً.
بحثت وأخي الأمير محمد بن سلمان اليوم تطورات الأزمة الإنسانية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهودنا المشتركة لوقف العدوان الإسرائيلي وضمان تدفق متواصل للمساعدات الإنسانية. ونحن متوافقان أن الأحداث الجارية تثبت أنه لا يوجد بالأفق أي سلام واستقرار في المنطقة دون حل نهائي… — تميم بن حمد (@TamimBinHamad) November 10, 2023
وتابع قائلاً: إن النظام الدولي يخذل نفسه قبل أن يخذلنا حين يسمح بتبريرها، من كان يتخيل أن المستشفيات سوف تقصف علناً في القرن الواحد والعشرين، وأن عائلات بأكملها ستمسح من السجلات بالقصف العشوائي لأحياء سكانية ومخيمات اللاجئين، وأن شعباً بأكمله سيجبر على النزوح قسرياً بوجود مخططات مستنكرة ومرفوضة لتهجيرهم، كل ذلك على مرأى ومسمع العالم، ويرافق ذلك تصريحات عنصرية سافرة لقادة إسرائيليين لا يستنكرها قادة الدول الحليفة لهم.
وجدّد الشيخ تميم بن حمد التأكيد على موقف بلاده الثابت من إدانة جميع أشكال استهداف المدنيين أياً كانت خلفياتهم العرقية أو الدينية أو الوطنية، وإدانتها بأشد العبارات استهداف المنشآت الصحية والتعليمية وتبرير ذلك بادعاءات غير مثبتة، مطالباً في هذا السياق بأن توفد الأمم المتحدة طواقم دولية لتحقيق فوري حول المزاعم والادعاءات الإسرائيلية التي تستخدم لاستباحة قصف المستشفيات.
واختتم كلمته مؤكداً أن الحل الوحيد والمستدام لهذه القضية هو الذي يرسي أسس العدل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وهو الحل الذي نادى به المجتمع الدولي، إيماناً بحق الشعب الفلسطيني في أن ينعم بالخير والرفاء، وحق تحقيق المصير في دولته المستقلة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.