ناقشت الجلسة الحوارية الخامسة في منتدى الأسرة السعودية 2023، أهمية تعزيز مفهوم التشيخ النشط، من خلال مشاركة عدد من المتحدثين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
وأكدت المتحدثون على ضرورة تعزيز دور كبار السن في المجتمع، وتوفير سبل الراحة والرفاهية لهم، وتوفير الفرص لهم للمشاركة الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين.
أخبار متعلقة
رعاية كبار السن
قالت د. أسيل العبد الكريم، الوكيل المساعد للتأهيل الاجتماعي بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية: ”إن المملكة منذ تأسيسها اهتمت برعاية كبار السن، وضمن برامج رعاية كبار السن تم الترخيص للمراكز الأهلية التي تعتبر بمثابة أندية اجتماعية لكبار السن، وتعمل الوزارة على تفعيل دور القطاع الخاص وغير الربحي لتوفير مثل هذه الأندية لخدمة كبار السن وللاستفادة من خبراتهم“.
من جانبه، قال د. عبدالله الخنيزان، استشاري طب كبار السن بمستشفى الملك فيصل التخصصي: ”إن فئة كبار السن تتزايد بشكل مضاعف، ويجب أن يكون لهم دور فاعل ونشط ليتفاعلوا مع المجتمع والأسرة، حيث أن من أبرز المفاهيم الهامة لهذه الفئة“ الاستقلالية ”والذي يشير إلى القدرة على أداء المهام اليومية بنشاط وصحة“.
وأضاف: ”إن مفهوم التشيّخ النشط يبدأ من سن الشباب للوصول لحالة من النشاط والاستقلالية في حال الكبر، وهي تعني كذلك المحافظة على الصحة لضمان النشاط وكذلك تشمل التفاعل الاجتماعي والأسري والروحي“.
أرقامًا قياسية
أشار د. محمد الدريس مستشار تطوير الاستراتيجية بهيئة تقويم التعليم: ”إلى جهود المملكة منذ إطلاق رؤية السعودية 2030 حيث سجلت المملكة أرقامًا قياسية في جميع المجالات ومنها مجال التقنية، من خلال تقديم العديد من البرامج والمبادرات والخدمات الحكومية التي أصبحت تنافس عالمياً، ولكبار السن نصيب من التحول الرقمي والبنية الرقمية والتسهيلات من خلال العديد من التطبيقات“.
ولفت إلى أن الحراك باتجاه كبار السن أصبح عالميًا، ونحن في المملكة نحتاج إلى تكامل الجهود المقدمة لهم ووضعها في إطار حوكمة شامل، ومازال الطريق أمامنا طويلا للوصول إلى ما نطمح إليه. كما أن التقدم والتطور التقني يظهر في أشكال عديدة منها الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ويمكن توظيف العديد من هذه التقنيات لرعاية لكبار السن، فمثلا عن طريق المستشعرات يمكن قراءة المؤشرات والعلامات الحيوية للمحافظة على صحة لكبار السن وإنقاذ حياتهم في حالات الطوارئ.
ولفتت د. حياة ملاوي، رئيسة مركز إجلال لخدمات كبار السن والمتقاعدين: إلى إطلاق العديد من البرامج والمبادرات المعنية بخدمة كبار السن، منها تدشين أول نادٍ اجتماعي افتراضي لكبار السن، وموقع إلكتروني تحت مسمى ”المدينة الرقمية لكبار السن“ يحتوي على العديد من الدراسات والأبحاث والبطاقات التوعوية لهم.
ندوات وأمسيات شعرية
كما تم إطلاق في مركز ”إجلال“ برنامجاً احترافياً للمتطوعين في مجال تقديم الخدمات لكبار السن، إضافة إلى تنظيم ندوات وأمسيات شعرية مخصصة لكبار السن للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.
وأشار د. محمود كسناوي، رئيس مجلس إدارة جمعية المتقاعدين: إلى أن مفهوم التشيّخ النشط يعكس أهمية تعزيز جودة حياة كبار السن أثناء تقدمهم في العمر، حيث أن معظم المنجزات والأعمال السابقة في بلادنا كان العاملين فيها من كبار السن، لذا فمن المهم التعزيز لهذا المفهوم وتحفيز كبار السن على العطاء والمشاركة المعرفية.
وأبان أن كبار السن هم أساس المجتمع، ومانعيشه من ازدهار وتطور هو من نتائج أعمالهم المبذولة، لذا نسعى من خلال هذا المنتدى إلى توعية المجتمع بأهمية استثمار خبرات كبار السن، والبحث عنهم وإشراكهم في الأعمال التنموية الهامة، ويجب الاستفادة من خبرات كبار السن وإبرازهم في المجتمع، وإشراكهم في الندوات واللقاءات، لتبادل الخبرات، وتقديم التجارب الهامة لطلاب المدارس، ولبقية الأفراد، كما يجب الحرص على زيارتهم في منازلهم للاستماع لتجاربهم الهامة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.