الأمم المتحدة تنكس أعلامها حدادًا على ضحاياها في غزة

الأمم المتحدة تنكس أعلامها حدادًا على ضحاياها في غزة



نكست مقار الأمم المتحدة ومكاتبها في أنحاء العالم أعلامها يوم الإثنين، ووقف مسؤولوها وموظفوها دقيقة صمت حدادًا على أرواح 101 من زملائهم في وكالة “الأونروا” الذين استشهدوا في غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.

وفي المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، وقف رئيس الجمعية العامة دينيس فرانسيس، والأمين العام أنطونيو جوتيريش، ونائبته أمينة محمد، دقيقة صمت مع وفود عدد من الدول الأعضاء، حدادا على أرواح الشهداء.

خسائر غير مسبوقة في الأرواح

وأعرب جوتيريش عن أسفه للخسائر غير المسبوقة في الأرواح، وأثنى على أولئك الذين يستمرون في تقديم واجبهم على الخطوط الأمامية لهذه الأزمة الإنسانية.

وقال: “أعداد من قضوا من موظفي الأمم المتحدة هو الأكبر في أي فترة مماثلة من تاريخ منظمتنا، وأنا أحيي جميع أولئك الذين يواصلون عملهم الحيوي على الرغم من التحديات والمخاطر الهائلة”.

مساعدة المدنيين الفلسطينيين

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن تكريم الشهداء من أعضاء “الأونروا” الذين فاق عددهم 101 شهيد بتنكيس أعلام الأمم المتحدة في كل مكاتبها ومواقعها في العالم، هو تكريم مناسب لذكرى الذين قدموا أغلى ما يملكون وهو حياتهم، في محاولة لمساعدة السكان المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكل هذه المجازر في قطاع غزة.

وأكد أن فلسطين تتذكر شهداء “الأونروا” وآلاف الشهداء الفلسطينيين، خاصة الأطفال الذين توجه الكثير منهم للاحتماء تحت علم الأمم المتحدة، في مدارسها ومؤسساتها الكثيرة المتواجدة في قطاع غزة.

وأشار إلى أنه يوجد أكثر من 700 ألف مدني فلسطيني في مؤسسات الأمم المتحدة يطلبون الحماية تحت ظل علمها، وبالرغم من ذلك سقط هذا العدد الكبير من الشهداء من الفلسطينيين، والكثير من الشهداء من موظفي الأمم المتحدة، الذين تكرمهم اليوم بتنكيس أعلامها في كل مواقعها بالعالم.

حماية المدنيين

وفي بهو الأمم المتحدة، تجمع عشرات الموظفين الأممين لتكريم زملائهم، وبعد دقيقة الصمت قُرأت أسماء موظفي الأونروا الضحايا، ورُفعت لافتات تدعو إلى حماية المدنيين.

وقالت وكالة “الأونروا”، في بيان صحفي، إن عدد قتلاها، الذي يعد الأعلى في تاريخ الأمم المتحدة، مستمر في الازدياد، وكان هؤلاء الزملاء من بين 13 ألف موظف في الأونروا يعملون في غزة، والعديد منهم قُتلوا مع عائلاتهم، وكانوا معلمين وأطباء وممرضين ومديري مدارس وموظفي دعم.

وقال مدير “الأونروا” في رفح توم وايت: “يقدر موظفو الأونروا في غزة تنكيس الأمم المتحدة العلم في جميع أنحاء العالم، ولكن في غزة، علينا أن نبقي علم الأمم المتحدة يرفرف عاليًا كعلامة على أننا ما زلنا واقفين ونخدم شعب غزة”.



Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *