أكد مختصون في تصريحات خاصة لـ “اليوم” أن التسامح يجلب الراحة النفسية والشعور بالنشاط والحيوية، والكثير من المشاعر الإيجابية ويزيد الإنتاجية والصحة الجسدية.
وقال المتخصص في علم النفس أ.د محمد بن مترك القحطاني، إن النفس البشرية قد تقع في أخطاء بسبب الغفلة أو الجهل أو نسيان بقصد أو من دون قصد، وقد تؤثر على نفسيته أو سلوكه ويلازمه تأنيب الضمير وجلد الذات وعدم مسامحه النفس، وكلها مشاعر سلبية، ومن الممكن أن تلاحق الشخص طوال فترة حياته، إذا لم يتسامح مع نفسه.
أهمية التسامح
وأضاف: ويمكن للشخص أن يسامح نفسه بأن يقرر التخلي عن مشاعر الضيق وتأنيب الضمير، ويبذل الأسباب ليصل إلى مسامحة الذات، ولا بد أن يتسامح مع الناس الذين من حوله ومع أصدقائه وأقاربه ووالديه ونفسه، ويسامح أي شخص أخطأ في حقه، كي يعيش بسلام وفي راحة.
وبين: عدم التسامح سيتسبب بالشحنات السلبية والكراهية، وهذه المشاعر السلبية سوف تؤثر على حاضر ومستقبل الشخص، وعلى صحته النفسية، وشعور بالإحباط والكراهية لنفسه ولمن حوله.
وأوضح أن رد الأذى بمثله لن يجلب الراحة النفسية والرضا، فالتسامح هو الطريقة المثلى لمداواة الجروح باتخاذ القرار بالمسامحة، وهذا لا يعني الضعف، مؤكدا أهمية النظر للجانب الإيجابي وعدم الكبت، وتصحيح الخطأ والاستفادة منه.
فوائد التسامح
وشدد على أهمية استعادة الثقة بالنفس، وأن يكون الشخص واقعيًا يفكر التفكير الصحي والإيجابي، والتدرب على التفكير بالحاضر والابتعاد عن التفكير في الماضي، مبينا أن التسامح له فوائد نفسية وعاطفية، منها الراحة النفسية والشعور بالنشاط والحيوية ومشاعر إيجابيه والإنتاجية والصحة الجسدية.
وقالت المختصة والمعالجة النفسية سندس الساعاتي: على الشخص أن يسمح لنفسه بأن تخطئ وتفشل ومن خلال هذه الأخطاء سيتعلّم أهمية التسامح مع الأخطاء، وهو ما يجلب احترام الذات، ويكسب الشخص الكثير من المشاعر الإيجابية.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.