في اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الطرق الذي يصادف 19 نوفمبر من كل عام، ولتذكير العالم بالمخاطر التي تحيط بالقيادة نصح مختصون في طوارئ مستشفى القطيف المركزي المجتمع باتباع الإرشادات المرورية ونواحي الأمن والسلامة، وعدم السرعة والتهور والمجازفة.
من ناحيته أكد الطبيب المشرف بقسم الطوارئ بشبكة القطيف الصحية التابع لتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية هيثم الثواب، أن طوارئ مستشفى القطيف المركزي يستقبل حالات تتدرج من الحالات البسيطة إلى الحالات المتقدمة قليلًا، كما أن الحالات تختلف من وقت وموسم لآخر، ففي الإجازات نستقبل حوادث البر والسرعة وكذلك الأعمار تختلف من الأطفال المرافقين مع أهاليهم وقائدي وقائدات المركبات والمرافقين معهم.
وبيّن الثواب، أن جهود الدولة في الحد من الحوادث أدت إلى تقليل الحوادث والنتائج ملموسة مقارنة بالسنوات التي مضت، فهذا نلمسه نحن كطاقم طبي وكذلك المجتمع، فنظام ساهر ونشر الوعي كذلك بين المجتمع، سواء بالإعلام المكتوب أو المسموع أو على الشاشات، أو حتى ما بين وسائل المجتمع الأخرى، فكل ذلك أدى إلى انخفاض كبير في نسبة الحوادث بالنسبة للسنوات التي مضت، ونلاحظ ما قبل كورونا وما بعد كورونا اختلف وتكاد تكون ملموسة وحتى شدة الحوادث.
وقال د.الثواب، إن فترة الإجازات تتفاوت الحوادث وتكاد تكون أغلب الحوادث بين المراهقين إلى الأعمار الشباب وهذه الأولى من الحوادث، سواء تكون الحوادث في البر أو لعدم التقيد بالسرعة أو لعدم لبس حزام الأمان.
وأشاد الثواب، بالتزامهم النساء بقواعد السلامة المرورية ولبس الحزام وكذلك السرعة، ونجد أن نسبة الإصابات في الفترة الأخيرة ارتفعت بعد زيادة أعداد المركبات، ولكن شدة الحالات تكون أقل بالنسبة للنساء، فالرجال هم الأكثر تعرضًا للحالات الشديدة وكذلك الأطفال.
ولفت د. الثواب، إلى أن ما تستقبله شبكة القطيف الصحية بسبب جغرافية وموقع المستشفى يعتبر كثير؛ قائلًا: “نستقبل من الخفجي وحفر الباطن من الشمال وحتى الجنوب الجبيل ورأس تنورة وصفوى إلى القطيف وحتى سيهات، بما أنه يقع على الشارع الرئيسي السريع وحتى نستقبل من الإصابات بحالات بر المطار”.
وبيَن الثواب، أن الحالات الشديدة جدا الخطيرة نستقبل في غرفة الإنعاش فهي الأنسب لأنها مجهزة بشاشات مراقبة العلامات الحيوية ، وهناك أجهزة الدعم التنفسي الاصطناعي .
وقال الدكتور هيثم الثواب: “رسالتنا التي نؤديها اليوم وكل يوم بحق المجتمع، نقول الحياة أمانة والله أعطانا هذه الصحة فيجب أن نحافظ عليها، ويجب أن نتبع وسائل الحماية والأمن والتزام بالقواعد المرورية وهو واجب علينا”.
الحوادث المرورية الجسيمة
وقال المتخصص بمستشفى القطيف المركزي بقسم الجراحة الدكتور علي آل نصر الله، إن المستشفى يستقبل حالات الحوادث المرورية الجسيمة بتفاوت الحالات بين المرضى، ولكن بعد تدخل جهاز المرور وتواجد ساهر وكثافة المرور قلت حدة الإصابات في المنطقة إلا أنها متواجدة.
وأكمل: “تتفاوت الحالات من كسر في الأضلاع والإصابات في العمود الفقري إلى الإصابات في الأعضاء الداخلية، ونحن نتدخل كفريق بقسم الجراحة في حالة الإنعاش حتى استقرار حالة المريض”.
ولفت “آل نصرالله”، أن بعض المرضى يحتاجون إلى حالة التنويم في المستشفى، فيحتاج البعض إلى العناية المركزة والتوجه مباشرة إلى غرفة العمليات، وذلك على حسب نوع الإصابة، فبعض المرضى قد يصاب بكسر في العمود الفقري، وقد يؤدي إلى شلل دائم أو شلل مؤقت، ويطول مكوثه في المستشفى”.
وأضاف: “يحتاج البعض إلى تأهيل طبيعي قد يستغرق سنة أو سنتين، والبعض يحتاج إلى عملية طارئة بسبب الإصابة في الأعضاء الداخلية بسبب النزيف أو يحتاج إلى أنبوب للتنفس بسبب الإصابة في الصدر أو في الأضلاع، وقد يحتاج إلى بتر أحد الأطراف، فهذه كلها تحتاج إلى تدخل جراحي، وكل ذلك يكلف الدولة مبالغ طائلة، ونحن نقول أن الإنسان أولا والصحة هي المهم للجميع”.
وأكد د. آل نصر الله، أن “رسالتنا للجميع الالتزام بالاشتراطات المرورية والسرعة القانونية المحددة، وربط حزام الأمان، والتأكد من وجود وعمل وسادة هوائية في المركبة، فكل ذلك بحول الله تحد وتخفف من حدة الحوادث إن حدثت”.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.