أكد اختصاصيون في مجال التوحد، على أهمية تأهيل المصابين بهذا الاضطراب، من خلال التنسيق بين الأسرة والمختصين، بهدف مساعدتهم على عيش حياة طبيعية واندماجهم في المجتمع.
وتطرّقت هبة الطبلاني، اختصاصي نفسي بالجمعية السعودية للتوحد، إلى الخدمات التأهيلية المقدمة لذوي اضطراب طيف التوحد، وكيفية إجراء التعديل السلوك للمصابين، مما يسهم في سهولة اندماجهم في التعليم العام.
الاندماج الاجتماعي لأطفال التوحد
وذكرت أن هناك بعض السلوكيات لدى أطفال التوحد تعيق اندماجهم الاجتماعي، وبالتالي يجب العمل على جلسات علاجية دورية خاصة بالسلوك المراد تعديله، بالتنسيق مع أهالي ذوي اضطراب طيف التوحد.
فيما أبانت أميرة أحمد، اختصاصي نطق وتخاطب بالجمعية السعودية للتوحد، أنه قبل تحديد وتصميم البرنامج العلاجي في النطق والتخاطب لذوي اضطراب طيف التوحد، تُقيم مكامن القصور لديهم في المهارات اللغوية، إذ يوجد برامج للمصابين غير الناطقين تمامًا كبرنامج «بيكس» الذي يقوم على أساس عملية التواصل بالتعبير عن الاحتياجات والرغبات عن طريق الصور.
وأضافت: كما أن هناك برامج أخرى للناطقين تُدرب على تكوين لغة تعبيرية ولغة استقبالية، مشيرة إلى أنه قبل دخول جلسات النطق والتخاطب، يجب تأهيل الأطفال أولاً من الناحية السلوكية، وتأهيلهم من خلال البرامج الأخرى، كالتكامل الحسي، والعلاج الوظيفي، وتعديل السلوك.
تحديات تأهيل ذوي اضطراب طيف التوحد
وأوضحت، أن أبرز التحديات التي يواجهونها في تأهيل ذوي اضطراب طيف التوحد على النطق والتخاطب، وهي عدم متابعة الأهالي مع أطفالهم المصابين، ورغبة الأهالي في التقدم السريع في العلاج.
جاء ذلك خلال مؤتمر التوحد الدولي، الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، وينظمه مركز شمعة التوحد للتأهيل، على مدى 3 أيام.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.