مشاركة المملكة باجتماع “بريكس”.. دور قيادي في التعامل مع أزمات المنطقة

مشاركة المملكة باجتماع “بريكس”.. دور قيادي في التعامل مع أزمات المنطقة



تشارك المملكة في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة مجموعة بريكس وقادة الدول المدعوّة للانضمام بشأن الأوضاع في غزة، في ضوء أنها أحد الدول المدعوة للانضمام للمجموعة وكدولة صديقة لدولة الرئاسة “جنوب أفريقيا” وبوصفها الرئيس الحالي للقمتين العربية والإسلامية.

ويعكس ذلك، الدور القيادي للمملكة على المستوى العربي والإسلامي والدولي في التعامل مع أزمات المنطقة وعلى رأسها الأزمة الفلسطينية، إذ دعت المملكة لعقد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، واستضافة أعمالها في الرياض بهدف الخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة حيال التطورات غير المسبوقة التي تشهدها غزة.

قادة مجموعة بريكس

مشاركة المملكة في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة مجموعة بريكس، تأتي امتداداً لجهودها في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة بهدف تنسيق العمل الدولي المشترك الرامي لوقف التصعيد العسكري في غزة، وحماية المدنيين ورفع مُعاناتهم وإيصال المُساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة والفورية لهم.

وتعزز مشاركة سمو ولي العهد في الاجتماع، دعوة كافة الدول لنبذ ازدواجية المعايير في التعاطي مع القضية الفلسطينية، والتأكيد على أهمية بذل الجهود في سبيل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وفق الثوابت والمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.

كما تعزز دعوة مجلس الأمن والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان لمواجهة العدوان الإسرائيلي من خلال الشرعية الدولية، في ضوء حالة عجزها الحالية في التعامل مع الأزمة.

كسر الحصار على غزة

وأكدت المملكة على ضرورة كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات إنسانية، وأدانت إخضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة للحصار من خلال منع مقومات الحياة الأساسية، بهدف التهجير القسري للشعب الفلسطيني.

كما شددت مراراً على رفضها وإدانتها لسياسية العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل على المدنيين، وعدم التزامها بالأعراف الدولية وقواعد الاشتباك المتعارف عليها في الحروب، وشنها هجمات عسكرية تستهدف المدنيين العزل، في مخالفة صارخة للقانون الدولي.

وقف إطلاق النار في غزة

يذكر أن سمو وزير الخارجية، رأس وفداً من وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية في جولة زيارات رسمية للدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بهدف المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وفك الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

وذلك إنفاذاً للقرار الصادر عن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عُقدت في الرياض.

ويأتي هذا بالتزامن مع توجيه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله – بإطلاق الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما توليه قيادة المملكة من اهتمام بالغ بالوضع الإنساني في غزة ورفع المُعاناة عن المدنيين، وبذل كل ما مـن شأنه تخفيف التداعيات المأساوية التي يُعانيها سكان غزة.



Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *