مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي يناقش تصدير الأطباق السعودية عالمياً

مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي يناقش تصدير الأطباق السعودية عالمياً


ناقشت ندوة حوارية مفهوم الطعام السعودي، والتي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الوليمة للطعام السعودي في نسخته الثالثة، الذي تنظمه هيئة فنون الطهي في حرم جامعة الملك سعود بمدينة الرياض.

وتطرق المختص إبراهيم هاشم إلى تطوّر تاريخ المأكولات السعودية، ودور وزارة الثقافة، وهيئة فنون الطهي في توثيق تاريخ الطعام السعودي، ومواكبة المعايير العالمية لتسجيل الأطباق ونقلها عالمياً. مشيراً إلى أن “مفهوم ثقافة الطعام السعودي أتى من أرض هذه البلاد، والاعتزاز بالثقافة المحلية، وكرم الضيافة التي شكلت الثقافة السعودية نحو الطعام، مما يستوجب المحافظة على هذا الإرث والتراث الثقافي عبر قيام الهيئة بتوثيقه، بالإضافة إلى تطويره وفق المعايير العالمية، ونقله للآخرين من خلال المشاركة في المهرجانات والمعارض المتخصصة لضمان استمراريته ومواكبته”.

زيادة الوعي والثقافة بالمطبخ السعودي

ورأى إبراهيم هاشم أن استحداث المملكة لوزارة الثقافة وهيئة فنون الطهي عزز من تصدير الأطباق السعودية عالميًا، فضلاً عن زيادة الوعي والثقافة بالمطبخ السعودي وما يتميز به من مأكولات، إلى جانب الابتكار والتجديد في الأطباق، واستغلال منتجات الأرض وتوظيفها، مشيرًا إلى أن الطعام السعودي يعتمد بشكل كبير على فصول السنة بحسب وقت المنتجات والمكونات المستخدمة.

وألمح هاشم إلى تلاقي الأفكار والرؤى بين الطهاة والمستثمرين مع هيئة فنون الطهي، مما أدى إلى نجاح توثيق ألفي طبق سعودي كأطباق رسمية عالمية، في حين تطرق إلى المقياس العالمي لأي طبق بأنه لابد أن يكون مستمرًا في البلد ذاته لمدة ثلاثة أجيال، على اعتبار أن العمر الافتراضي لكل جيل 33 عامًا، مشيرًا إلى أن السعودية بها تنوع كبير في ثقافات الطهي بسبب التنوع والامتداد الجغرافي الكبير، والمنتجات التي تنتجها الأرض من خيرات يتم توظيفها في الطعام، سواءً من محاصيل زراعية أو حيوانية أو غيرها.

طابع خاص في الأكل

ولفت إلى أن الثقافات للدول المجاورة تؤثر في طريقة الطعام السعودي من تبادل للثقافات والأطباق في طريقة إعدادها، إلا أن النكهات المستخدمة في كل منطقة من مناطق المملكة تظل ذات طابع خاص في الأكل، كون الثقافة تتنقل بين المناطق واستخدام المكونات تختلف من منطقة لأخرى.

يذكر أن مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي -الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط- يستقبل زواره يومياً من الساعة الرابعة عصرًا إلى الساعة 12 صباحًا، وتسعى من خلاله هيئة فنون الطهي إلى تقديم الثقافة السعودية وقيمها محليًّا وعالميًّا، والتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية، وتقديم المملكة بوصفها وجهةً عالميةً لعشاق الطهي.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *