إكسبو 2030 يؤكد مكانة المملكة الاقتصادية والسياسية

إكسبو 2030 يؤكد مكانة المملكة الاقتصادية والسياسية


أكد مختصون لـ”اليوم”، أن فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 بعد تنافسها القوي مع مدينة بوسان الكورية وروما الإيطالية، يؤكد ما تمتلكه المملكة من مقومات اقتصادية وسياسية واجتماعية وفي شتى المجالات، مشيرين إلى أن المملكة تجسد نموذج تنموي رائد على جميع المستويات، ما جعلها في قلب الأحداث عالميا.

وقال الكاتب والمحلل الاقتصادي، هاشم بن عبد الله النمر، إنه ليس بمستغرب أن تتفوق المملكة على أكبر دول اقتصاديات العالم في مختلف الأصعدة والانشطة، فمنذ فترة ليست بالبعيدة حققت المملكة المرتبة 17 من بين 64 دولة في ميزان أكثر الدول تنافسية وقفزت إلى المرتبة 3 في دول مجموعة العشرين متفوقة على دول اقتصادية كبرى مثل الصين، وكوريا الجنوبية، وألمانيا، وفرنسا، واليابان، وإيطاليا، والهند، والمملكة المتحدة.

د. هاشم النمر – اليوم

إكسبو 2030 في الرياض

أوضج “النمر”، أن المؤشرات الاقتصادية لم تأت من فراغ بل نتيجة للاداء الاقتصادي والمالي والتحسين المستمر لتشريعات الأعمال، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة للقضاء على الفساد، بل بادرت المملكة من خلال موقعها في مجموعة العشرين بمقترح إنشاء منصة عالمية لربط أجهزة مكافحة الفساد حول العالم، وحققت المملكة المرتبة 5 عالميا في سرعة الإنترنت ومؤشر الحكومة الإلكترونية وتتقدم الرياض إلى المرتبة 3 عالميا من حيث سرعة الإنترنت وشبكة 5G .

وأضاف “النمر”، أن الرياض تتألق مجددا في حصولها على شرف إقامة معرض إكسبو الدولي 2030 بعد تنافسها القوي مع مدينة بوسان الكورية وروما الإيطالية، وأتخذت الرياض شعار “حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل” للمعرض المنتظر في عام 2030، بميزانية مقدرة بنحو 30 مليار ريال سعودي.

رؤية المملكة 2030

تابع: يعد معرض إكسبو 2030 فرصة اقتصادية جديدة تضاف إلى ملف المملكة الحافل تزامنا مع إعلان نجاح رؤية المملكة 2030 وتتويج الرياض ضمن أكبر 10 مدن اقتصادية في العالم.

وأوضح: معرض إكسبو يعني انتعاش اقتصادي جديد يضاف إلى الموارد الاقتصادية الأخرى التي حبانا بها الله، حيث العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة من خلال مبادرة مختبر الاستثمار العالمي، إضافة الى استعراض أحدث ما وصلت إليه دول العالم من ابتكارات وأبحاث جديدة في تقنية المعلومات والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والروبوتات ومختلف العلوم في مجال التعليم والنقل والسياحة والخدمات اللوجستية والصناعية والزراعة والإنشائية وغيرها من العلوم الحيوية، وبالتالي سوف تعزز المملكة من خلال مدينة الرياض مكانتها العالمية في الابتكار والتقنية المستدامة، والمعرض يهدف أيضا الى استقطاب المبدعين والمفكرين والاقتصادين والأدباء حول العالم كون المملكة تستهدف نحو 120 مليون زائر خلال فترة انعقاد المعرض.

وقال إن المعرض سوف يوفر آلاف الفرص الوظيفية لشباب وشابات المملكة، بل سيكون بمثابة كتاب مفتوح لشبابنا للاطلاع على الثقافات الأخرى وعلى أحدث العلوم والتكنولوجيا حول العالم، متخطين الحدود الجغرافية، والأهم هو تزامن إقامة المعرض في المملكة مع إعلان السعوديين نجاح رؤيتهم 2030 بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله-.

د. عبلة مرشد- اليوم

مكانة عالمية مرموقة

قالت الأكاديمية د. عبلة عبد الجليل مرشد، إنه كان من المتوقع فوز المملكة بتنظيم معرض إكسبو 2030، استنادا إلى ما تمثله المملكة من مكانة مرموقة وثقيلة في الميزان الدولي، سواء في حفظ التوازن الاقتصادي العالمي، والمساهمة في استقرار أسعار النفط بما يخدم المصالح الدولية وحاجة الدول الأقل نموا، أو في مشاركتها الفاعلة والداعمة لحفظ السلام والأمن الدوليين في شتى بقاع الأرض، بما يسهم في حفظ الحقوق الإنسانية وتحقيق العدالة المنشودة.

وأضافت “مرشد”: السعودية تجسد نموذج تنموي رائد على جميع المستويات، ما جعلها في قلب الأحداث المتابعة عالميا سواء على المستوى التنموي بما حققته من منجزات فاجأت العالم، وجعلها مركز استقطاب دولي بما استحدثته من قوانين وتشريعات وأنظمة أحدثت نقلة نوعية على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، وذلك يتعلق بجميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية.

وتابعت أن رؤية 2030 رسمت صورة محدثة للمملكة تعكس جميع تطلعاتنا وأمالنا التي تحققت في بضع سنوات، وما زالت الجهود حثيثة والمساعي جادة نحو الأفضل، ونحن في سباق مع الزمن لما يصب في الصالح الوطني والعالمي، ولا شك أن فوز المملكة باستضافة إكسبو استحقاق لها وهي جديرة به، وسيكون المعرض حدثا تاريخيا تسجل منجزاته ومردوده على جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، بل حتى البيئية بما تحققه المملكة من خطوات متقدمة في مجال التنمية المستدامة، وما حققته من مكانة متميزة في مجموعة العشرين، وما تساهم به من شراكات استراتيجية مع جميع دول العالم بما يصب في صالح التنمية الإنسانية والريادة العالمية.

د. فيصل النوري – اليوم

تنمية الاقتصادية

قال الأكاديمي الاقتصادي فيصل النوري، إن معارض إكسبو التي تقام كل خمس سنوات، ثالث أكبر حدث في العالم، بعد كأس العالم والألعاب الأولمبية، حيث تستقطب ملايين الزوار. وأصبحت إحدى أهم الفعاليات العالمية، وتتسابق على استضافتها الدول، ونظرا لما تحظى به المملكة من مكانه دوليا واقتصاديا وللتطور البارز في البنية التحتية.

وأضاف، فوز المملكة بتنظيم معرض إكسبو 2030، سيحقق أهداف تنعكس على الاقتصاد السعودي بفوائد تشمل كافة القطاعات، ومكاسب متعددة تظهر آثارها على الاقتصاد المحلي في المستقبل القريب، أهمها زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي نظرا لزيادة الاستثمار الأجنبي وتدفق السياح، وتعزيز الاقتصاد الغير نفطي، وبناء اقتصاد متنوع وأكثر مرونة، وسيجذب الحدث ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، ما يجعله بمثابة مسرع لتعزيز التنمية الاقتصادية، وسيجذب كثير من الشركات الرائدة للعمل والتواجد في المملكة العربية السعودية.

مبارك آل عاتي – اليوم

قصة التحول الوطني

قال المحلل السياسي مبارك آل عاتي، إن فوز المملكة بتنظيم معرض إكسبو 2030 نتيجة حتمية ومستحقة لما تملكه من رؤية واضحة وإمكانات كبيرة ونتيجة مباشرة لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولى العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، وبقيادته تم إعداد ملف المملكة الذي حصد على التصويت العالمي للفوز بحق الاستضافة، حيث جرى إعداد الملف السعودي تحت إشراف مباشر من سموه، حرضا منه على إبراز دور المملكة ومكانتها وتوجهاتها التنموية للمستقبل عبر جاء معرض إكسبو 2030 كتتويج لتحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية والمجتمعية لرؤية السعودية 2030 الملهمة، ويستعرض قصة التحول الوطني نحو مستقبل مزدهر ومستدام فيعد إكسبو 2030 انعكاسا لتوجهات المملكة وقفزاتها التنموية وفق رؤية وطنية طموحة وسعي حثيث للنماء والازدهار الاقتصادي والمجتمعي.

وأضاف “آل عاتي”: الفوز خطوة مهمة نحو التأكيد على دور المملكة المهم في المشهد الإنساني المتفاعل مع كل ما يرسخ الحوار والتواصل والاستقرار والنماء، ويرسم حاضر العالم ومستقبله، فجميع الجهود الوطنية تسعى بشكل حثيث نحو تعزيز نمو المملكة من خلال السرعة الكبيرة في اتخاذ القرارات المدروسة، إلى جانب سرعة تنفيذ الأعمال والمشاريع الضخمة خلال مسارات قياسية. مع الحرص على تنوع الخدمات وتطورها بما يحقق جودة حياة أعلى.

وتابع: حدث نوعي مثل إكسبو سيجعل الرياض خصوصا والمملكة عموما محور التركيز العالمي على صعيد إبراز القيمة الثقافية والاجتماعية التي تتمتع بها المملكة، ما ينعكس على تفرد المواطن السعودي واعتزازه بهويته وتاريخه وحضارته وتمسكه بقيمة المجتمعية النبيلة.




اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *