بتنظيم من هيئة تطوير بوابة الدرعية وبالشراكة مع دارة الملك عبد العزيز، تستعد الهيئة لإطلاق فعاليات “ملتقى الدرعية الدولي” تحت عنوان “الدرعية: نقطة التقاء الثقافات”، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين؛ وذلك في الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر 2023.
ويسعى الملتقى الذي سيتم تنظيمه في مكتب التعليم بمحافظة الدرعية، إلى تشجيع التفكير الإبداعي وتعزيز التعاون بين التخصصات والخبرات المختلفة، ومن المنتظر أن تُعقد جلسات الملتقى سنويًا، حيث يلتقي نخبة من العلماء والخبراء والمتخصصين من داخل وخارج المملكة للحديث حول مواضيع مُختارة، بحضور مجموعة من الطلبة المتميزين؛ بهدف تعزيز الأبحاث الأكاديمية عن الدرعية وتاريخها العريق.
وجهة ثقافية وسياحية
ويُعد الملتقى فرصةً للتعرّف بعمق على الدرعية، بصفتها وجهةً ثقافيةً وسياحيةً عالمية، حيث تركّز محاور الملتقى على استعراض طراز العمارة الفريد الذي تشتهر به الدرعية، لا سيّما بعد افتتاح كلٍ من حي الطريف التاريخي المسجّل في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ومطل البجيري، وجهة المطاعم الراقية في الدرعية، وغيرها من المواقع التراثية الاستثنائية.
وحول المحاور التي سيتناولها الملتقى خلال جلساته المتنوّعة، فإن هنالك ثلاثة محاور رئيسة، أولها: التقاطعات المعمارية والفنية؛ حيث التأثيرات التي شكّلت الطابع المعماري المميز للمنطقة، بدءًا بالمباني الطينية التقليدية وصولًا إلى إدراج عناصر التصميم الحديث، والعوامل المختلفة التي أسهمت في نسج إرثٍ فريدٍ في العمارة والفن والتاريخ على مدار 300 عام، متمثّلةً بالتنوّع الواسع للتجارب البشرية في الدرعية بشكلٍ خاص وامتدادًا لوسط المملكة وشبه الجزيرة العربية بشكلٍ عام؛ كما سيستعرض هذا المحور الأشكال المختلفة للفن، بما في ذلك الخط العربي، والفنون التشكيلية والزخارف، وأهميتها في عكس التقاطعات الثقافية التي أسهمت في تشكيل هوية الدرعية المميزة.
حماية وحفظ تراث الدرعية
أما المحور الثاني فعنوانه “التداخل التاريخي”، ويركّز على الشخصيات المتميّزة والمواقف التاريخية المهمة التي أسهمت في تشكيل تاريخ الدرعية، والتعمق في العوامل الجغرافية، والاجتماعية، والاقتصادية التي كان لها دورٌ مهم في تشكيل هذه الشخصيات والأحداث.
فيما يحمل المحور الثالث والأخير عنوان “استكشاف الماضي”، ويتناول أهمية الاكتشافات الأثرية، بين القطع الأثرية وبقايا المستوطنات، مع تسليط الضوء على التراث الثقافي الغني للمنطقة والعوامل المتنوعة التي أسهمت في تشكيل هوية الدرعية الفريدة، وهوية وسط شبه الجزيرة العربية.
ويُسهم الملتقى في تسليط الضوء على الجهود المستمرة في حماية وحفظ تاريخ وتراث الدرعية والاحتفاء به، وكذلك المشروعات التراثية والسياحية التي تهدف لتحويل الدرعية إلى واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبًا في العالم، حيث سيضم مشروع بوابة الدرعية مرافق متعدد الاستخدامات، تضم مجموعةً من وجهات الضيافة والأنشطة الترفيهية والثقافية ومتاجر البيع بالتجزئة، مع الاحتفاظ بالهوية التراثية التي تمتاز بها الدرعية.
بالإضافة لذلك سيتم تنظيم معرض يومي مصاحب للملتقى لمدة أسبوع للزيارات المدرسية؛ وللتسجيل في أعماله يمكنكم زيارة هذا الرابط.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.