تبدأ وزارة التعليم الأحد القادم في تفعيل نظام “حضوري” التقني بشكل رسمي لكافة الموظفين في إدارات التعليم، مع إيقاف أي وسائل أخرى لإثبات الحضور والانصراف من إجراءات ورقية وخلافة.
وتعمل هذه الخطوة على ضبط ساعات الدوام للموظفين، لتكون البداية لخطوة أشمل لكافة الكوادر التعليمية والإدارية، في كافة المنشآت التعليمية بما فيها المدارس في مختلف مدن ومحافظات المملكة.
التحول الرقمي في تعليم السعودية
وقال مستشار التحول الرقمي، د عبدالله الدرعاني: أصبحت المؤسسات تتجه نحو استخدام التقنية كوسيلة حديثة لتسهيل وتحسين العمليات الإدارية في ظل التطور الرقمي المستمر.
وأضاف: ومن بين هذه الاستخدامات يبرز تطبيقات الحضور والانصراف الإلكترونية للموظفين، إذ يعد هذا التطور خطوة مهمة نحو تحقيق كفاءة أكبر، وتسهيل سجلات الحضور والانصراف في المؤسسات.
وبين أن هذا يساعد على توثيق الحضور و الانصراف بدقة، إذ يتيح استخدام التقنية التوثيق الدقيق لحضور الموظفين من خلال تقنيات حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي مثل بصمة الوجه أو بصمة اليد أو العين، مما يقلل من فرص التزوير، ويزيد من دقة الاجراءات.
مميزات نظام “حضوري” التقني
ولفت إلى أنه يسهم أيضا في تيسير إدارة الوقت، إذ يمكن للتقنية أن تقلل من الجهد الإداري المكلف بإدارة سجلات الحضور والانصراف، عبر الوصول إلى هذه المعلومات بسهولة وفعالية دون تدخل بشري.
أيضا يساعد في إعداد تقارير وإحصائيات بتوفير إمكانية إنشاء تقارير دورية، وإحصائيات حول أداء الموظفين و كفاءتهم، و هذا يساعد في اتخاذ قرارات أفضل وتحسين مستمر في إدارة الموارد البشرية.
وذكر أن أثر تطبيق الرقمنة الذكية على الميدان ترتكز في زيادة الكفاءة، إذ يقلل النظام الإلكتروني من الوقت المستغرق بالطرق التقليدية مما يسمح للموظفين بتركيز جهودهم على الأمور الأكثر أهمية، كما يساهم في تقليل الأخطاء البشرية المحتملة في تسجيل العمليات، مما يحسن دقة السجلات.
الانضباط في مواعيد العمل
“الدرعاني” ذكر أيضا أن النظام الرقمي يساعد على التشجيع على التحضير والانضباط في مواعيد العمل، من تسجيل الحضور والانصراف بشكل دقيق وآمن، ويمكن دراسة مدى جدوى تطبيقه على منسوبي الإدارات من خلال سهولة الاستخدام.
وقال: وإذا كانت التقنية سهلة الاستخدام وتتكامل بسلاسة مع العمليات اليومية، فإن منسوبي الإدارات سيتأقلمون بسرعة مع النظام، أيضا من خلال توفير الوقت والجهد مما يزيد من رغبة الموظفين في التبني والاستفادة منها.
مؤسسات التعليم السعودية
وتعتبر الرقمنة الذكية مصدرًا آمنًا لتحقيق وتعزيز الشفافية والعدالة في تسجيل الحضور، مما يؤدي إلى زيادة الثقة بين الموظفين والإدارة.
هذا إضافة إلى أن استخدام التقنيات الحديثة في مؤسسات التعليم يعد خطوة مهمة نحو تحسين الإدارة والكفاءة، ولكن يجب أن تنفذ بروح تعاونية وتدريجية مع إشراك الموظفين في عملية التحول الرقمي لضمان قبول واستخدام فعّال للتقنية.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.