أكد المجلس الصحي السعودي أن تطبيق السياسة الوطنية للمسح الوطني لمصابي اضطراب طيف التوحد؛ يسهل اندماجهم في المجتمع، مشيراً إلى انه لا يوجد علاج شاف حتى الان لاضطراب طيف التوحد، وليس هناك طريقة علاج واحدة تناسب جميع الحالات.
الحد من أعراض التوحد
ولفت المجلس إلى أن الهدف من الخطة العلاجية هو زيادة قدرة الطفل على أداء الأعمال بأكبر قدر ممكن، من خلال الحد من أعراض اضطراب طيف التوحد ودعم النمو والتعلم لديه، مؤكداً أنه يمكن للتدخل المبكر خلال سنوات ما قبل المدرسة، أن يساعد الطفل على تعلم المهارات الاجتماعية والوظيفية والسلوكية الحيوية ومهارات التواصل، لافتاً إلى أن خيارات العلاج تشمل العلاجات السلوكية والاتصالية، والعلاجات التربوية، والعلاج الأسري، والأدوية للاضطرابات المصاحبة.
مشروع ريادي لتطوير المنظومة الصحية
وقال أستاذ الاضطرابات السلوكية والانفعالية والتوحد المساعد، وعميد كلية التربية بجامعة جدة د. مشعل الرفاعي لـ”اليوم” : “يعتبر مشروع المسح الوطني لتشخيص اضطراب طيف التوحد من المشاريع الريادية والمهمة التي تساهم في تطوير منظومة الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد في المملكة”.
د. مشعل الرفاعي
وتابع: “يكمن الأثر الإيجابي لهذا المشروع في ثلاث مجالات حيوية. أولًا، يساهم المسح الوطني لتشخيص اضطراب طيف التوحد في الكشف المبكر للأطفال المتوقع إصابتهم بالتوحد في عمر مبكرة، والذي سوف يساعد كثيرًا في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والسلوكية والاجتماعية بشكل مبكر ومكثف، والذي سوف ينعكس بالإيجاب على النمو الطبيعي للطفل. ثانيًا، يساهم المسح في جمع المعلومات وتكوين قاعدة بيانات وطنية، تساعد متخذي القرار في تقديم الخدمات والبرامج للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم”.
وأكمل: “ويساهم المسح في تطوير منظومة رعاية الأشخاص ذوي التوحد من خلال الابحاث والدراسات العلمية القائمة على بيانات المسح الوطني. يساهم مثل هذا المشروع الوطني في تحقيق استقلالية واندماج الاشخاص ذوي طيف التوحد في المجتمع وتحسين جودة حياتهم”.
الكشف المبكر لاضطراب طيف التوحد
وقال أستاذ الاضطرابات السلوكية والتوحد المشارك بكلية الدراسات العليا التربوية في جامعة الملك عبد العزيز د. عبدالله باسليم لـ”اليوم”: “تهدف السياسة الوطنية للمسح الوطني لاضطراب طيف التوحد إلى تنفيذ إجراءات منظمة لاكتشاف اضطرابات طيف التوحد في الرعاية الصحية الأولية بشكل مبكر، وتمكينها من التعامل معها من خلال المسح الوطني والتثقيف الصحي وتسجيل جميع الحالات المشخصة بطيف التوحد في السجل الوطني لاضطرابات طيف التوحد التابع للمجلس الصحي السعودي”.
د عبدالله باسليم
وتابع: “حيث يتم عمل مسح للأطفال عند عمر 18- 24 شهر باستخدام أدوات موحدة، وأنشأ المجلس الصحي قاعدة بيانات لتسجيل الحالات المصابة باضطراب طيف التوحد حول المملكة، وهو أحد أهم المشاريع لجمع البيانات والإحصائيات المحتملة لذوي اضطراب النمو والسلوك، عن طريق تسجيل من تم تأكيد تشخيصه في بوابة تسجيل الإلكترونية داخل الجهات المقدمة للخدمة، سواء المستشفيات عن طريق العيادات الأولية وطب العائلة أو العيادات الخارجية أو المراكز العلاجية للاضطرابات النمو”.
وأضاف: “وهذه المبادرة مشروع وطني تسهل من تمكينهم وإدماجهم في المجتمع وطريقة التعامل معهم وتسهيل إجراءاتهم والتعرف بشكل واسع حيث تحظى هذه الفئة في المملكة بدعم كريم وعمل دؤوب من قبل القطاعات كافة واهتمام واضح وتأتي في اطار واضح تنظيم وتشريع الخدمات لذوي اضطراب النمو والسلوك”.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.