التعليم في حالة طوارئ: 250 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس

التعليم في حالة طوارئ: 250 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس



وحذرت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في بيان، من أن هذا الأمر يقوّض أهداف الأمم المتحدة في مجال التعليم. ودعت الدول إلى اتخاذ إجراءات سريعة. ونبهت إلى أن “التعليم في حالة طوارئ”.

وأشارت إلى أن بيانات اليونسكو أظهرت أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس آخذ في الارتفاع على الرغم الجهود الكبيرة التي تم بذلها على مدى العقود الماضية لضمان التعليم الجيد للجميع.

ودعت الدول إلى ضرورة إعادة حشد الجهود، بشكل عاجل، لضمان عدم ضياع مستقبل ملايين الأطفال.

استمرار الركود في التقدم التعليمي

وعزت اليونسكو هذه الزيادة، جزئيا، إلى الاستبعاد الجماعي للفتيات والشابات من التعليم في أفغانستان، ولكنها ترجع أيضا إلى استمرار الركود في التقدم في مجال التعليم في جميع أنحاء العالم.

وتقوض هذه النتيجة الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع بحلول عام 2030. 

يشار إلى أن 141 دولة كانت قد تعهدت خلال قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم التي عقدت في أيلول/سبتمبر من العام الماضي بتحويل أنظمتها التعليمية لتسريع التقدم نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. 

وقد التزمت بعض الدول بتعزيز تدريب المعلمين والتطوير المهني، وزيادة أو تحسين الاستثمار في التعليم.

وشددت أودري أزولاي على ضرورة أن تتحول هذه الالتزامات إلى أفعال. ومضت قائلة:

“لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، ينبغي تسجيل طفل جديد في المدرسة كل ثانيتين من الآن وحتى عام 2030. ولكي تتمكن البلدان من تحقيق أهدافها، تحتاج إلى تسجيل 1.4 مليون شخص في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة كل عام حتى عام 2030، ويجب أن يتضاعف التقدم في معدلات إتمام المرحلة الابتدائية ثلاث مرات تقريبا”.

جائحة كوفيد-19 تبطئ التقدم

ويخلص تقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم لعام 2023 إلى أنه منذ عام 2015، زادت نسبة الأطفال الذين أكملوا التعليم الابتدائي بأقل من 3 نقاط مئوية لتصل إلى 87 في المائة، كما زادت نسبة الشباب الذين أتموا التعليم الثانوي بأقل من 5 نقاط مئوية لتصل إلى 58 في المائة.

ومن بين البلدان الـ 31 ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تقيس التقدم في التعلم في نهاية المرحلة الابتدائية، تعد فيتنام الدولة الوحيدة التي يحقق فيها معظم أطفالها الحد الأدنى من الكفاءة في كل من القراءة والرياضيات. 

وعلى الصعيد العالمي، تحسنت معدلات معرفة القراءة والكتابة بين الشباب بأقل من نقطة مئوية واحدة. وانخفضت معدلات مشاركة البالغين في التعليم بنسبة 10 في المائة. ويرجع هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى جائحة كـوفيد-19، وفقا للتقرير.

 


اكتشاف المزيد من موقع UZ

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *