يعد بيت المتبولي الواقع على مسار الحج في جدة التاريخية، من أقدم البيوت التاريخية في المملكة والذي شيد في عام 1022 هـ.
يجمع هذا المنزل بين التصميم العمراني المميز الذي يحمل في طياته الطابع الحجازي القديم، وتجسده المعمار الأصيل للبيوت في جدة في قديم الزمان.
متحف المتبولي
والتقت “اليوم” خلال جولتها في بيت المتبولي، والذي أصبح متحفاً فيما بعد، أحد أبناء العائلة ليحكي عن أهم ذكريات المنزل وأهم المحطات التي عاشتها العائلة خلال تلك الفترة.
وأوضح كيف ساهم حب العائلة للتراث والأشياء التاريخية في الحفاظ على ذلك المنزل لمدة 400 عام.
وقال مشرف أعمال ترميم متحف المتبولي، العمدة عصام المتبولي، إن البناء يحتوي على مدخلين وأربعة طوابق، ويتميز ببعض الشرفات الخشبية والرواشين التي تزينه في الخارج والذي أنشأ بتأسيس المبنى.
الأسقف الخشبية
وأشار إلى الباب الخارجي عمره قرابة 240 عامًا، كما يوجد به سلالم كلاسيكية والأسقف الخشبية الجميلة والتحف والقناديل للإضاءة.
يحتوي المنزل على مجلس لكبار الضيوف، وسرداب لجمع المياه وحفظ الغذاء، وكانت تجمع 5 عوائل وأكثر من 36 طفلا.
وتابع المتبولي بأن العائلة كانت أحد عوائل جدة التاريخية التي تشرفت باستقبال الملك عبدالعزيز في بيت نصيف، كما كان لها دور هام في استقبال الحجاج كون المنزل يقع على مسار الحج.
عادات المملكة في الضيافة
وذكر المتبولي الأهازيج التي كانوا يستقبلون بها الحجاج، إذ يرددوا “جو جو حجو جو” أي بمعني جاء الحجاج فيتم تسخير أماكن للراحة وأخرى لاستقبال القوافل.
وبين المتبولي أن عادات المملكة في الضيافة ليس لها مثيل، فقد كان التجمع بشكل يومي في المجالس ومناقشة أمور الأهالي وعلاجها وتوزيع الهدايا في الأعياد.
كما كان للمرأة الجداوية مهام عظيمة في توطيد علاقة الأهالي في التجمعات والزيارات، مشيراً إلى فعاليات الترفيه التي كانت موجودة مثل “العزيزة وكرة القدم ولعبة شختك بختك وانتشار دور السينما في ذلك الوقت”.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.