توصلت دراسة أمريكية جديدة واسعة النطاق إلى أن من يتناولون حقن علاج السكري والتخسيس الجديدة مثل “أزمبيك” و”ويغوفي”، ليس لديهم سبب للقلق بشأن زيادة خطر الأفكار أو المشاعر الانتحارية في أثناء تناول الأدوية.
وعلى عكس التقارير الأوروبية، فقد توصلت الدراسة الأمريكية إلى أن الحقن تقلل من التفكير الانتحاري مقارنة بالأدوية التقليدية.
وأشرفت على الدراسة المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، واستخدم فريق البحث قاعدة بيانات تضم أكثر من 100 مليون سجل مريض لقياس مخاطر التفكير في الانتحار بين من يستخدمون “سيماغلوتيد”، الذي يباع تحت اسم “أومبيك” و”ويغوفي”.
تقارير انتحارية
وقالت د. رونغ شو الباحثة الرئيسية في جامعة كيس ويسترن ريزيرف، إنها “قررت النظر في هذه القضية بعد أن فتحت منظمات أوروبية تحقيقًا في سيماغلوتيد، لوجود تقارير عن أفكار انتحارية خلال الصيف الماضي”.
وخلال الأسبوع الماض،ي كشف تقرير ربع سنوي صادر عن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن أن الوكالة تبحث في تقارير مماثلة بين مستخدمي العديد من أدوية إنقاص الوزن، بما في ذلك “أومبيك” و”ويغوفي”.
وبحسب “health day”، قارنت شو وفريقها، الذي ضم مديرة المعهد الوطني لتعاطي المخدرات في الولايات المتحدة د. نورا فولكو، حالات التفكير في الانتحار بين الأشخاص الذين يتناولون سيماغلوتيد مع أولئك الذين يتناولون أدوية أخرى لفقدان الوزن أو مرض السكري.
وقالت فولكو: “لاحظنا انخفاض معدل حدوث الأفكار الانتحارية لدى الذين تناولوا سيماغلوتيد مقارنة بالمرضى الذين عولجوا بأدوية لا تستهدف مستقبلات GLP1R للحالات نفسها”.
وشمل التحليل أكثر من 240 ألف شخص يعانون السمنة، وأكثر من 1.5 مليون يعانون مرض السكري من النوع الثاني، وبحث في خطر التفكير في الانتحار خلال 6 أشهر من بدء تناول الأدوية، وكذلك في أوقات لاحقة.
نتائج مفاجئة
وبعد 6 أشهر، تبين أنه بين الذين يتناولون الدواء لإنقاص الوزن، ارتبط سيماغلوتايد بانخفاض خطر التفكير في الانتحار لأول مرة بنسبة 73% وانخفاض خطر التفكير في الانتحار المتكرر بنسبة 56%.
وتضمنت قائمة الأدوية التي شملتها مقارنة الدراسة مع سيماغلوتايد: البوبروبيون، والنالتريكسون، والأورليستات، والتوبيراميت، والفينترمين.
وبالنسبة لمن يتناولون سماغلوتيد لعلاج السكري، بلغ الانخفاض في الأفكار الانتحارية 64% و49% على التوالي، مقارنة بالإنسولين وميتفورمين.
ووصفت شو نتائج دراستها وفريقها الأمريكي مقارنة بالتقارير الأوروبية بأنها كانت أشبه بالمفارقة.
