البرنامج خطوة جديدة لإحياء صناعة السجاد الأحسائي

البرنامج خطوة جديدة لإحياء صناعة السجاد الأحسائي


عبرت عدد من المتدربات والخريجات من برنامج نسيج هجر «صناعة السجاد الاحسائي»، عن سعادتهن الذي نظمته جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية عبر تخريج 30 متدربة خلال أربعة شهور.

تخريج متدربات مؤهلات لسوق العمل

أوضحت عايشة الدوسري المدير التنفيذي لجمعية فتاة الأحساء، أن الجمعية اهتمت بجانب التدريب منذ عام 1422هـ، وأكدت توجه الجمعية إلى التمكين والتدريب، وقد سعت إلى أن تخرج متدربات لسوق العمل، ونجحت في تخرج أكثر من 10 آلاف سيدة من عام 1422 هـ حتى يومنا هذا.

من جانبها، قالت فاطمة العتيبي مديرة المعهد التدريب التابع لجمعية فتاة الأحساء: “بدأنا برنامج نسيج هجر «صناعة السجاد الأحسائي» بدورات تحضيرية تأهيلية للبنات، ثم بدأنا الجانب النظري والعملي، إلى أن وصلنا إلى عمل عدد 10 سجادات من إنتاج 30 متدربة”.
وأضافت: “بدنا بالمقابلات التي تقدم لها 66 متدربة، وبعدها تم اختيار 30 متدربة، وبدأنا من نقطة الصفر حتى تمكنا من عمل السجاد بتصاميم معينة، مستوحاة من الزخارف في الأحساء، ولن ينتهي المشوار عند هذا فسوف نقوم بقياس أثر ما بعد التدريب، حتى نمكن المتدربات ونحقق رؤية المعهد”.

تصاميم مستوحاة من التراث الأحسائي

وأشارت إلى أن التصاميم التي تم إنجازها مستوحاة من التراث الأحسائي رسمت من قبل جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية، ومن ثم تم العمل عليها، موضحة أن مشاعر البنات المتدربات كبيرة خاصة أن البداية كانت من الصفر، وقد تمكنوا من معرفة أنواع الخيوط وألوانها، وأن من القصص الجميلة أن من ضمن المتدربات أم وبناتها الاثنتين.

سعادة المتدربات بالتجربة

من جانبهن، عبرت المتدربات عن سعادتهن الكبيرة بعد الانتهاء من البرنامج، مؤكدين أن التجربة كانت جميلة جداً، وأن التدريب في منتهى القمة، وأن القائمين على الدورة متعاونين للغاية.
وأعربن عن رغبتهن في استمرار مثل هذه الدورات، والتفكير مستقبلا في تطوير مثل هذه المشاريع بمصانع بسيطة حفاظا على هذه المهنة.

آراء المتدربات

قالت سارة وهب: “وجدت لي فرصة كبيرة من معهد فتاتي من خلال الدورة لتعليم السجاد اليدوي، ولذلك وجدتها فرصة كبيرة لي ولبناتي ولأحفادي مستقبلًا، وانتهزت هذه الفرصة وحرصت على عليها وحضرت وتدربت من الصفر”.
وتابعت: “لذلك كانت التجربة جدًا جميلة، والتدريب في منتهى القمة، والقائمين على هذه الدورة والتدريب متعاونين للغاية، وتدريب جدا دقيق، ولله الحمد اليوم قدمنا نتيجة تعبنا لأربعة شهور، وهذا منحنا التخطيط للمستقبل بتعليم بناتي هذه المهنة، وبعون الله يعملون على نقلها للأجيال القادمة، وبأذن الله اخطط لفتح مصنع صغير واطلق عليه اسم «عيون هجر»”.
وقالت مريم المحيسن: “تم ترشيحي من قبل مديرة معهد فتاتي فاطمة العتيبي، والتحقت بدورة السجاد، وكانت الدورة في البداية صعبة وسط تخوف منا كونه عمل جديد علينا، إلا أنه أصبح مع مرور الوقت أصبح ممتع وجدا سهل، فكل شيء يبدأ بعقدة، ومن هنا نشكر القائمين عليها، ونتمنى أن تستمر مثل هذه الدورات، ويكون هناك استفادة للبنات أكثر وأكثر”.

بداية بالتحديات ونهاية تحمل الإنجازات

وقالت فاطمه التمار: “كانت فترة الدورة أربعة شهور منها نظري ومنها عملي، حيث كانت بداياتي صعبة، والحمد لله اجتزت هذه الصعوبات، فكانت البداية بخيوط صوف وعقد ورسومات مختلفة عن الواقع الذي نعرفه، وأصبحت رسومات بشكل شبكة وصغيرة جدا وعقد، ومع كل ارتفاع لهذه السجادة طموحي يرتفع وصعوباتي تخف”.
وأكملت: “والحمد لله اجتزت الأشياء الصعبة، لذلك فرحتي كبيرة ولا توصف، وأتمنى أن لا يندثر مثل هذا العمل ولا يتوقف، وأن تكون هناك دورات كثيرة وتدريبات أكثر ومشاريع جديدة تخدم المرأة السعودية”.
وقالت سهى الشايب: “التحقت بالدورة قبل أربعة أشهر، وعملنا على السجاد في دورة تدريبية وتأسيسية، وتعلمنا عقدة الغرزة للسجاد لتكون متكاملة الشكل، وبعون الله طموحنا أن ننتج خط السجاد اليدوي ويكون متوفر في الأحساء خاصة، حيث اطلعنا على أنواع كثيرة للسجاد، والطموح ان تكون لنا ورشة متكاملة للبنات لإنتاج السجاد اليدوي خاصة بنا ويكون تسويقه في سوق القيصرية .



Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *