وأعلن المتحدث باسم شرطة منطقة المدينة المنورة، القبض على 4 مقيمين من الجنسية اليمنية، ظهروا في محتوى مرئي متداول يظهر فيه أشخاص يتحرشون بآخر في محل تجاري، وتم القبض عليهم وجرى إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وإحالتهم للنيابة العامة.
وبعد أقل من 48 ساعة، قبضت دوريات الأمن في منطقة مكة المكرمة، على شخص لتحرشه بآخر في محتوى مرئي، مخالفاً بذلك نظام مكافحة جريمة التحرش، وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه وإحالته إلى النيابة العامة.
وأكد مختصون في القانون والجريمة أن نظام مكافحة جريمة التحرش بالمرصاد لكل من تسول له نفسه عمل مثل هذه الممارسات، مشيرين إلى أن العقوبات تصل إلى السجن 5 سنوات وغرامة مالية تصل إلى 300 ألف ريال .
سجن 5 سنوات وغرامة 300 ألف .. #النيابة_العامة تشدد على القطاعين الحكومي والأهلي لمكافحة #التحرش في بيئة العمل#اليوم
للمزيد: https://t.co/JGCwE9UI7p pic.twitter.com/Xn7tC5CFtg— صحيفة اليوم (@alyaum) September 13, 2023
عقوبات رادعة
قال القاضي بالمحكمة الجزائية سابقًا، أستاذ القانون الخاص، د يوسف الغامدي: “ العقوبات ضد المتحرشين زاجرة للمجرمين المعتدين على أعراض الآمنين ورادعة لمن تسول له نفسه بالاعتداء أو الإخلال بالنظام.
وأكد أن ما ظهر مؤخرا في وسائل الإعلام من التحرش بزائر ينطبق ظاهرا على وصف جريمة التحرش، مبينًا أن عقوبتها تصل إلى السجن 5 سنوات وغرامة مالية مغلظة تصل إلى 300 ألف ريال.
وقالت المحققة الجنائية، آلاء الحمد: ” انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التحرش ، إذ بات لا يمر أسبوع تقريبًا دون أن يتداول رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر حالات التحرش لتتصدر تلك المقاطع قائمة الترند مع الأسف الشديد”.
وتابعت: “في الأيام القليلة الماضية تم تداول أكثر من 7 مقاطع فيديو لحالات تحرش في مناطق مختلفة وأثارت تلك القضايا جدلا واسعا، إذ إنها لا تتناسب مع ثقافة المجتمع السعودي المحافظ”.
الإبلاغ عن جرائم التحرش
بينت الحمد، أن السبب الرئيسي لانتشار التحرش، هو غياب الوعي الفكري والقانوني لعقوبات المتحرش ما يجعله يتمادى في أفعاله، وقد يكون المتحرش مصابًا بالأمراض النفسية المختلفة أو الإدمان على المخدرات.
وأكدت أنه يجب على الضحايا الإبلاغ عن جرائم التحرش لكي لا يدعوا مجالاً للمتحرشين للقيام بتلك الأفعال الدنيئة بلا خوف والتمادي بذلك.
وقال المختص في علم الجريمة د. عبدالعزيز آل حسن : “تأتي المملكة في مقدمة الدول المحافظة على أمن مواطنيها والمقيمين على أرضها من مختلف الجنسيات، ونظراً لما يتمتع به هذا الوطن من تقدم وتطور في مجال السياحة والترفيه وفق أعلى المعايير الدولية، فقد أصبح وجهة أساسية للسياح من مختلف الدول للتمتع بالتطور الحضاري والعمراني والبيئي والفعاليات الترفيهية.
وتابع: “لكننا نجد رغم تلك الجهود البارزة والأماكن الرائعة والفعاليات المبهرة، ظهور البعض من ضعاف العقول والأنفس ليقوموا ببعض الأعمال القبيحة التي ترتبط بسوء الأخلاق من تحرش وتلفظ بذئ مع بعض السياح لا تتوافق مع تشريعات ولوائح وثقافة وعادات وتقاليد مجتمع المملكة العربية السعودية، ناسين أن هذه المخالفات التي يقومون بها تستوجب العقاب والجزاء والغرامة والسجن حسب ما نصت عليه اللوائح التنظيمية المتعلقة بالتحرش والايذاء والذوق العام”.
وأكمل: “هنا لابد أن يقوم كل مواطن ومقيم بابلاغ الجهات الرسمية بأي محاولة لإيذاء زوار هذا الوطن الآمن ليتم ردعهم وايقاع العقوبة بحقهم، فنحن جميعاً ننعم بالأمن والأمان وسنقف بالمرصاد لكل من يحاول العبث بأمننا أو أمن من يأتي الينا أو يعيش بيننا” .
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.