هناك العديد من أوجه التشابه والاختلاف بين مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي فكل هذه الأمراض تصيب الجهاز التنفسي ولدديهم عدد من الأعراض المشتركة، لذا قد يصعب التفريق بينهم، لكن أعراض محددة تفصل بينهم.
ويقول أطباء “مايو كلينك” إن تشابه أعراض فيروس كوفيد 19 والإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، قد يُصعب تشخيص الحالة بناءً على الأعراض وحدها، لذا يمكن إجراء بعض الفحوص لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بأيهم، وقد تكون مصابًا بمرضين معًا في الوقت ذاته.
أوجه التشابه والاختلافات
ومن بين أوجه التشابة أن الفيروسات المسببة لتلك الأمراض تنتقل بطرق متشابهة، إذ ينتقلوا بمخالطة الأشخاص المصابين، والانتقال يتم بمعدل أكبر بين الأشخاص الموجودين في أماكن مغلقة سيئة التهوية، وتنتقل الفيروسات عبر الرذاذ التنفسي أو ذرات الرذاذ المنبعثة أثناء الكلام أو العطاس أو السعال أو بلمس سطحًا موجودًا عليه أحد الفيروسات ثم لمس فمه أو أنفه أو عينيه.
وتعتبر الإنفلونزا مرضًا تنفسيًا معديًا تسببه فيروسات الإنفلونزا التي تصيب الأنف والحنجرة وأحيانًا الرئتين.
كوفيد والإنفلونزا معديان ويمكن أن يسببا أعراضًا متشابهة مع بعضها البعض ومع ذلك، قد تظهر أعراض الأنفلونزا خلال اليومين الأولين من الإصابة بالفيروس، بينما يُعتقد أن الوقت من التعرض إلى ظهور الأعراض هو يومين إلى 14 يومًا.
يسبب الفيروس المخلوي التنفسي التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي، وينتشر الفيروس إلى حد كبير بين الأطفال، وغالبا ما يكون قد أصابهم به قبل بلوغهم العامين، ويمكن أن يصيب الفيروس المخلوي التنفسي البالغين وكبار السن أيضًا.
وفي الغالب أعراضه خفيفة، بالنسبة للبالغين والأطفال الأكبر سنًا، وغالبا تتشابه أعراضه مع الفيروسات التنفسية الأخرى كالزكام ونزلات البرد وكورونا، وعادةً ما تكون تدابير الرعاية الذاتية هي السبيل لتخفيف المرض.
ووفق “مايو كلينك” يتسبب الفيروس المخلوي التنفسي في التهابات الرئتين والجهاز التنفسي إنه فيروس شديد العدوى يمكن أن يصيب الأطفال والبالغين، على عكس كورونا والإنفلونزا، فإن التهاب الحلق ليس من أهم أعراض الفيروس المخلوي.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن معظم المصابين بفيروس كورونا سيعانون من أمراض تنفسية خفيفة إلى متوسطة ويتعافون دون الحاجة إلى أي علاج خاص، ومع ذلك، قد يصاب الأشخاص الأكثر ضعفًا بأعراض شديدة ويحتاجون إلى رعاية طبية.
أعراض كوفيد 19 والإنفلونزا
يتشابه كوفيد 19 مع الإنفلونزا في عدد من الأعراض، ومنها:
- الحمى.
- السعال.
- ضيق النفس أو صعوبة في التنفس.
- الشعور بالتعب.
- التهاب الحلق.
- انسداد أو احتقان الأنف.
- آلام العضلات.
- الصداع.
- الغثيان أو القيء، ولكن يشِيع هذا لدى الأطفال أكثر من البالغين
أعراض الفيروس المخلوي التنفسي
تظهر أعراض وعلامات العدوى الفروسية RSV عادةً بعد 4 إلى 6 أيام من التعرض للفيروس، وبالنسبة للبالغين والأطفال الأكبر سنا، فإن الفيروس المخلوي التنفسي يسبب عادة أعراضًا خفيفة تشبه الزكام. ومن بينها ما يلي:
- سيلان واحتقان بالأنف.
- سعال جاف.
- حمى خفيفة.
- التهاب الحلق.
- عُطاس.
- صداع.
حالات RSV المتطورة
يمكن أن تنتقل عدوى الفيروس المخلوي التنفسي إلى المجرى التنفسي السفلي، مسببةً التهاب في الرئة أو القصبات، قد تشمل أعراضها وعلامات من بينها:
- حُمّى.
- سعال شديد.
- الأزيز ( صوت حاد يُسمع خلال الزفير).
- تنفس سريع أو صعوبة التنفس.
- ازرقاق الجلد بسبب نقص الأكسجين.
وبحسب فريق “مايو كلينك” يتعافى معظم الأطفال والبالغين خلال من أسبوع إلى أسبوعين، مع احتمالية تكرار الأزيز لدى البعض.
وقد يصاب بعض الأطفال الذين لديهم بمشاكل قلبية أو رئوية مزمنة بعَدوى حادة أو مهددة للحياة تستدعي البقاء في المستشفى.
ووفق “مايو كلينك” يمكن أن يتعافى معظم المصابين بالإنفلونزا أو من لديهم أعراض خفيفة لكوفيد 19 في المنزل مع الراحة وشرب السوائل. ولكن البعض يُصابون بحالات مَرَضية خطيرة نتيجة الإصابة بالإنفلونزا أو كوفيد 19 ويحتاجون إلى البقاء في المُستشفى. وقد تكون هذه الأنواع من العدوى مميتة.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.