وبينت أن 16% تقريباً من الذكور اضطروا لإيقاف السيارة بسبب شدة النعاس مقارنة بـ 7% من الإناث، كما أن 16% من الذكور كادت أن تحصل لهم حوادث مرورية بسبب النعاس مقارنة بـ 8% من الإناث، وكانت النسبة متساوية عند سؤال المشاركين عن حدوث حادث حقيقي بسبب النعاس.
أسباب النعاس أثناء القيادة
أوضح الأستاذ المساعد لاضطرابات النوم بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. يوسف القرشي، المشرف على الدراسة لـ “اليوم”، أن نسب حدوث النعاس أثناء القيادة المذكورة تلك ترجع إلى عوامل منها عمر السائق والعمل لمدة تزيد عن 12 ساعة يوميًا، والخبرة في القيادة لمدة أكثر من 3 سنوات، واحتمالية الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم.
وبين أن هذه العوامل إذا اجتمعت كلها أو بعضها في شخص فقد تكون مؤشر خطورة للنعاس أثناء القيادة، مبينًا أن الدراسة أظهرت الشباب يقاومون النعاس بشرب القهوة، ومنهم عدد قليل جدًا يقاومونه بالتوقف وأخذ قيلولة مشيرًا إلى أن تلك الطريقة أكثر فاعلية في التغلب على النعاس.
وأضاف أن الدراسة أظهرت أن 4%من كلا الجنسين حصل لهم حادث حقيقي بسبب النعاس، وهذا دلالة على أنه إذا كان النعاس شديدًا جدًا ووقع الحادث بسببه فلا فرق بين الذكر والأنثى.
وبين أنه بالنسبة لشدة الحوادث الناتجة عن النعاس فكانت 92% منها خفيفة (خدوش في السيارة أو جروح بسيطة للركاب) مقارنة ب 8% حوادث شديدة أدت إلى وفاة السائق أو أحد الركاب أو دخولهم للمستشفى.
وأشار إلى أن الدراسة فيها الكثير من النتائج التي تُدرس لأول مرة ليس على المجتمع السعودي فحسب وإنما على مستوى العالم، والتي “نعتقد أن الاهتمام بها أمر مهم للصحة العامة والصحة السكانية بشكل أكبر، وعلى لجان السلامة المرورية في المملكة أن تأخذ بهذه النتائج في خططها التطويرية المستقبلية”.
قيادة المرأة
قال القرشي، إن فكرة الدراسة البحثية أتت بعد أن سُمح للنساء في المملكة بقيادة السيارات في العام 2018، وكونها تجربة جديدة وفريدة كانت الأسئلة تتمحور حول النعاس أثناء القيادة وهل سيكون هناك فرق بين الذكور والإناث.
بالإضافة إلى عدة أسئلة أخرى عن كيفية مقاومة النعاس أثناء القيادة، وعن طبيعة الحوادث الناتجة عن النعاس بين الذكور والإناث، وهل الخبرة في القيادة والمسافات المقطوعة يوميًا لها دور في النعاس.
وبين أن الدرسة تمت بمشاركة 15 باحثًا من مختلف مناطق المملكة وخبراء من خارجها، وأجريت على جميع مناطق المملكة .
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.