ويصادف أن هذا العام 2024 سنة كبيسة، فشهر فبراير الجاري سيتم 29 يومًا، لكن هل تسائلت يومًا لماذا تحدث السنة الكبيسة، وما هي المنفعة من وجودها بالنسبة لنا نحن البشر؟
فدورة واحدة للأرض حول الشمس تستغرق تقريبًا 356.25 يومًا وهو ما يسمى العام الفلكي، أما على الأرض فيتم حساب العام بـ 365 يومًا فقط، أي أن هناك ربع يوم يفرق بين السنة الأرضية والفلكية.
وكل أربع أعوام أرضية يتم تعويض هذا الفارق بيوم كامل، نتج عن جمع الفارق (الربع يوم) على مدار أربع أعوام متتالية، فتأتي سنة كبيسة بها يوم زائد في فبراير.
أهمية السنة الكبيسة
ففي حال لم يتم تعويض ذاك الفارق بين العامين والمقدر بنحو ست ساعات، فإنه سيتجمع كل عام، وبمرور الزمن سينتج عن تراكمه أسابيع ومن ثم شهورًا، حتى يحدث خلل في مواعيد فصول السنة الأربعة، فتجد الشتاء يأتي في توقيت الصيف والعكس، وتستمر الفصول تتغير بلا توقف، ما قد ينتهي بحدوث ارتباك في زراعة المحاصيل التي نعتمد عليها لتوفير غذائنا وكذلك غذاء الحيوانات التي نربيها، وفق “ساينس ألرت”، وهو ما يفتح الباب أمام خلل غذائي نحن في غنى عنه.
عادات شعوبية في السنة الكبيسة
ارتبطت السنة الكبيسة في ثقافات شعب دول مختلفة حول العالم ببعض العادات الغريبة التي ظلت معهم سنين طويلة ولا يزال بعضها موجودًا إلى يومنا هذا.
ومن بعض تلك العادات التي توردها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” يوم العزباء والذي ويعرف أحيانا باسم “امتياز السيدات” وهو تقليد أيرلندي يسمح للمرأة فيه بخطبة الرجال في أي يوم من أيام فبراير الكبيس، وفي حال رفض الرجل العرض يتوجب عليه تعويض المرأة بشراء قفاز لها أو فستان حريري.
وفي اليونان تعتبر السنة الكبيسة سنة شؤم، وينصح بعدم الزواج خلالها، خاصة في أيام فبراير، إذ تقول التقاليد إن أي زيجات تعقد في سنة كبيسة ستنتهي بالطلاق.
أما في اسكتلندا، فقد شاع اعتقاد بين سكانها بأن اليوم الكبيس هو اليوم الذي تجتمع فيه الساحرات لإيقاع الأذى بالبشر، ولا يزال بعض الاسكتلنديين يعتقدون أن الولادة يوم 29 فبراير يعد من سوء الطالع.
اكتشاف المزيد من موقع UZ
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.