جاء ذلك في تقرير الشبكة الهيدرولوجي وآبار المراقبة السنوي لعام 2023م للوزارة، والذي استعرض مخرجات الشبكة الهيدرولوجية، وآبار المراقبة الدورية، والهاطل المطري، والجريان السطحي، وكميات المياه الواردة والمنصرفة من السدود، بالإضافة إلى حسابات التغذية، ومقدار التغيير في مستويات المياه الجوفية، ودرجات الحرارة، وسرعات الرياح في مناطق المملكة كافة.
وبحسب التقرير، أشارت الوزارة إلى أن تحليل بيانات السدود يشير إلى تأثير كبير للتغيرات الموسمية، مع زيادات ملحوظة للوارد والمنصرف من السيول في عام 2023م، مقارنة بعام 2022م، وظهر ذلك واضحًا في مناطق جازان ومكة المكرمة والمدينة المنورة، منوهة أن إجمالي كميات المياه الواردة إلى السدود بلغ 1,580 مليون م3 تقريبًا، مقارنة بــ 600 مليون م3 في عام 2022م، في حين بلغ إجمالي كميات المياه المنصرفة من السدود 1,515 مليون م3، مقارنة بـ500 مليون م3 في 2022م، وكانت أعلى كمية تراكمية من المياه الواردة في سد بيش بمنطقة جازان بـ151,3 مليون م3، كما تم تسجيل أعلى كمية المياه المنصرفة بـ 299,65 مليون م3 خلال عام 2023م للسد نفسه.
وحول نتائج التقرير الهيدروجيولوجي لآبار المراقبة في المملكة لعام 2023م، مقارنةً بالفترات السابقة منذ عام 1973 وحتى 2023م، تُبينِ انخفاض ملحوظ في مستويات المياه الجوفية في بعض الطبقات الرئيسية وصل إلى 183 مترًا، وأن هذا الانخفاض يعزى إلى استزاف كبير في المياه الجوفية من النشاط الزراعي، وإذا استمر انخفاض مستويات المياه في آبار المراقبة فسيكون له آثار سلبية على المخزون المائي وجودة المياه مستقبلاً ، أما فيما يتعلق بخزانات الدرع العربي، فإن كمية المياه المستنزفة تكون عملية تجديدها بواسطة التغذية الطبيعية، بنسب متفاوتة بناءً على كمية الأمطار المتساقطة.